رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
**الأسير الفلسطيني المحرر من السجون الإسرائيلية محمد دويكات أمضى 16عاما ونصف في السجون
**دويكات للأناضول:
-اليوم هو ميلادنا الجديد بعد أن كنا في الموت، الحمد لله الذي منحنا غزة
-سلطات إسرائيل أجبرتنا تحت التهديد والإهانات على ترديد عبارات توراتية مفادها: لن ننساكم ونحن معكم ونراقبكم للأبد
قال الأسير الفلسطيني المحرر من السجون الإسرائيلية محمد دويكات، إن السلطات الإسرائيلية أجبرت الأسرى على ترديد عبارات توراتية مفادها أننا لن ننساكم، في إشارة إلى الترهيب والتهديد.
وأضاف دويكات في حديث للأناضول بعد أن أفرج عنه في الدفعة الخامسة من اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس “الحمد لله الذي أحيانا بعد أن أماتنا”.
وقال: “اليوم هو ميلادنا الجديد بعد أن كنا في الموت، الحمد لله الذي منحنا غزة”.
ودويكات أمضى 16 عاما ونصف في السجون الإسرائيلية، وكان يقضي حكما بالسجن 18 عاما.
وعن الأوضاع في السجون يقول: “الأوضاع انقلبت بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى جحيم، كل شي يخطر ببال أي إنسان تعرضنا له في السجن، الحياة قاسية، إهانات وقلة الطعام والدواء، كل شيء سيء”.
وتابع: “في الأيام الأخيرة زاد الأمر صعوبة تعرضنا للضغط والإهانات وأجبرتنا قوات الاحتلال تحت التهديد والإهانات على ترديد عبارات توراتية مفادها: لن ننساكم ونحن معكم ونراقبكم للأبد.
وأشار إلى يده حيث أجبر على وضع أسوار كتب عليها ذات العبارة باللغة العربية.
وقال: “القيادي المحرر جمال الطويل رفض ترديد العبارة فاعتدوا عليه بالضرب بصورة وحشية الأمر الذي أدى لنقله إلى المستشفى فور خروجنا من المعتقل”.
وتابع “لا يحترمون شيخا ولا أحدا”.
وعن الاستقبال يقول: “أكثر شيء أدخل السرور لنفوسنا هذا الاستقبال الشعبي الذي يدل على التفاف الشعب الفلسطيني حول الأسرى والمقاومة”.
وعن غزة يقول: “لا كلمات يمكن أن تفي غزة التي ضحت بكل شيء بأطفالها وشيوخها وبيوتها من أجل القضية”.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية، السبت، عن 42 أسيرا فلسطينيا من الضفة الغربية، عبر حافلة تتبع الصليب الأحمر الدولي، ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم.
ووصل الأسرى إلى قصر رام الله الثقافي بمدينة رام الله، حيث كان مئات الفلسطينيين في انتظارهم، وسط رفع الأعلام، والهتاف لغزة والمقاومة.
واحتشد الفلسطينيون بالمئات، رغم كل التحذيرات التي وجهها الجيش الإسرائيلي لأهاليهم، ودهم منازل عدد منهم فجر السبت.
ورفع الأسرى المحررون إشارة النصر ولوحوا بأيديهم وسط حضور جماهيري حاشد.
وبدا الأسرى بهيئة صحية متردية وأجساد نحيلة، وظهر بعضهم عاجزا عن المشي، وتم حمل البعض على الأيدي، وسيخضعون لفحوصات طبية أولية من طواقم طبية تتبع وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن “طواقمه نقلت 7 أسرى محررين إلى المستشفى الاستشاري برام الله (أهلي) بعد استلامهم من داخل باصات الصليب الأحمر الدولي”.
وتعد هذه الدفعة الخامسة من الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل، والتي شملت الإفراج عن 183 أسيرًا، 42 منهم من الضفة، و3 مقدسيين، و138 من غزة، من بينهم 111 اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.
وتشمل صفقة “طوفان الأحرار” في مرحلتها الأولى بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا، حيث تمتد هذه المرحلة على مدى 6 أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات