نعيم برجاوي ـ سعيد عموري / الأناضول
أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة اثنين من جنوده، الخميس، إثر إطلاق قذيفة صاروخية من لبنان نحو شمال البلاد.
وقال إن “جنديين أصيبا بجروح متوسطة وطفيفة نتيجة تعرض منطقة في شمال البلاد (لم يذكرها) لإطلاق قذيفة صاروخية مضادة للدروع”.
وأضاف الجيش في بيان: “تم نقل الجنديين إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج”.
فيما قالت صحيفة “معاريف” العبرية الخاصة إن الجنديين المصابين كانا في مركبة (لم تحدد نوعيتها) أصيبت بصاروخ مضاد للدبابات أثناء تواجدها بمستوطنة موشاف مرجاليوت في الجليل الأعلى.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان “حزب الله” استهداف آلية عسكرية إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان بصاروخ موجه، دون أن يتبين على الفور ما إذا كان هذا الهجوم هو نفسه التي أعلنه الجيش الإسرائيلي أم لا، في ظل تباين المسميات للمناطق في إسرائيل بين التسمية العبرية وتسمية الحزب.
وقال “حزب الله” في بيان، إنه “عند وصول جيب عسكري من نوع همر إلى مثلث قدس يفتاح يوشع (شمال إسرائيل)، استهدفه مجاهدو المقاومة بصاروخ موجّه، وأصابوه بشكل مباشر ما أدى إلى تدميره وإيقاع من فيه بين قتيل وجريح”.
وفي بيان آخر، أعلن الحزب “شن هجوم بسرب من المسيّرات الانقضاضية، وذلك للمرة الثانية اليوم، على قاعدة ميشار (شمال إسرائيل)، مستهدفا مراكز الاستخبارات المتبقية بداخلها”.
وأضاف أنه “شن للمرة الثانية اليوم كذلك هجوما جويا بسرب آخر من المسيرات الانقضاضية على ثكنة كاتسافيا العسكرية (شمال إسرائيل)”، لافتا إلى إصابة الهدفين “بدقة”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن “حزب الله” في بيان، أنه استهدف عبر عشرات من صواريخ الكاتيوشا والمسيرات الانقضاضية 8 مواقع وقواعد عسكرية شمال إسرائيل.
وشملت هذه المواقع: مرابض الزاعورة، وثكنتي كيلع ويوأف العسكريتين، وقواعد نفح وكاتسافيا (مقر قيادة اللواء المدرع النظامي السابع التابع لفرقة الجولان 210) وداود (مقر قيادة المنطقة الشمالية) وميشار (مقر الاستخبارات الرئيسية للمنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات)، وكتيبة السهل في بيت هيلل.
وقال الحزب إن الهجوم “أصاب أهدافه بدقة”، ويأتي ردا على اغتيال إسرائيل القيادي البارز في صفوفه طالب سامي عبد الله الملقب بـ”أبو طالب”، بغارة جوية على جنوب لبنان مساء الثلاثاء.
من جانبه، تحدث الجيش الإسرائيلي، في بيان، عن مهاجمة بنى تحتية لـ”حزب الله” في منطقة دير سريان جنوب لبنان.
وادعى أنه “اعترض 3 أهداف جوية مشبوهة في هضبة الجولان (المحتلة) قرب الحدود مع سوريا، دون وقوع أضرار أو إصابات”.
وبعد اغتيال إسرائيل للقيادي أبو طالب، رد “حزب الله” بإطلاق 215 صاروخا وطائرة مسيرة تجاه شمال إسرائيل الأربعاء، وهو “أكبر” عدد من الصواريخ يطلقه في يوم واحد ضد إسرائيل منذ بدء المواجهات بينهما في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتسببت صواريخ “حزب الله” في اندلاع العديد من الحرائق شمال إسرائيل، وشكل بعضها “تهديدا على منشآت استراتيجية”، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية الخاصة.
فيما توعد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، بالرد بقوة على هجمات “حزب الله”، مدعيا أنه مع لبنان يتحملان المسؤولية عن التصعيد على الحدود.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان بينها “حزب الله” مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل في لبنان إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات