رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
أُصيب 3 فلسطينيين برصاص إسرائيلي خلال اقتحام الجيش عددا من البلدات بالضفة الغربية، السبت، في وقت اعتدى فيه مستوطنون على فلسطينيين وممتلكاتهم بعدة مناطق أخرى بالضفة.
ففي شمال الضفة، اقتحم الجيش بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، حيث اندلعت مواجهات مع السكان هناك، وفق أفاد به شهود عيان، لمراسل الأناضول.
ونشر ناشطون إعلاميون مقاطع فيديو تظهر سيارات عسكرية للجيش وهي تقتحم البلدة، قبل أن تعتقل أحد سكانها، الذي لم تتضح هويته على الفور.
فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر بيان، إن طواقمها تعاملت مع اصابتين بالرصاص الحي بالقدمين لطفلين يبلغان من العمر 16 و14 عاما، خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام البلدة.
وفي شمال الضفة كذلك، اقتحم الجيش مدينة قلقيلية لتندلع مواجهات مع السكان استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والقنابل الغازية، وفق شهود عيان لمراسل الأناضول.
وأضاف الشهود أن هناك إشاعات لم يتم التأكد منها عن اختفاء مستوطنين دخلا لإصلاح سيارة في أحد كراجات المدينة، وأن الجيش اقتحم قلقيلية للبحث عنهما
فيما قالت القناة الـ”12″ العبرية الخاصة عبر منصة “إكس” إن الشرطة عثرت على المستوطنين الذين فقدت أثارهما بقلقيلية لمدة ساعة تقريبا. وقالت القناة إنّ الإسرائيليين لم يُصابا بأي أذى، دون كشف أي تفاصيل أخرى بالخصوص.
وفي وسط الضفة، اقتحمت قوة من الجيش قرية عبوين شمال مدينة رام الله حيث اندلعت مواجهات مع السكان “أطلق خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي”، وفق تلفزيون فلسطين (حكومي).
ولم تتضح على الفور ما إذا كانت هذه المواجهات أسفرت عن سقوط ضحايا من عدمه.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الجيش الإسرائيلي اقتحم كذلك قريتي عجول وعارورة شمال غرب محافظة رام الله، دون أن يُبلغ عن وقوع اعتقالات.
** تواصل اعتداءات المستوطنين
وتزامنت اقتحامات الجيش لمدن وبلدات بالضفة مع اعتداءات شنها مستوطنون على فلسطينيين وممتلكاتهم بعدة مناطق أخرى بالضفة.
وأفاد تلفزيون فلسطين بقيام مستوطنين إسرائيليين بإحراق أراض زراعية في قرية صِرة بمحافظة نابلس، دون إيراد مزيد من التفاصيل.
وقال شهود عيان للأناضول إن “طواقم إطفائية بلدية نابلس تعمل بالمكان على إخماد الحريق”.
وجنوب الضفة، هاجم مستوطنون إسرائيليون قرية سوسيا جنوب مدينة الخليل، وهاجموا عددا من سكانها.
وتظهر مقاطع فيديو متداولة عددا من المستوطنين الملثمين يحملون العصي ويهاجمون فلسطينيا وسط صراخ النسوة، فيما تظهر صور آثار الاعتداء على إحدى السيارات.
وبالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فيما صعد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين ما خلف 640 قتيلا ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات