القدس/ الأناضول
أعلنت إسرائيل، الخميس، مهاجمة مبنى في العاصمة السورية دمشق بداعي أنه “يضم مكتبا لحركة الجهاد الإسلامي”، بينما لم يصدر رد فوري من الحركة أو الدولة السورية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان نشرته وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث الرسمية: “أينما يتم تنظيم نشاط إرهابي ضد إسرائيل، سيجد الزعيم الإسلامي المتطرف، جولاني، طائرات سلاح الجو تحلق في السماء وتهاجم الأهداف المعادية”، وفق تعبيراته.
وكان كاتس يشير بتصريحه إلى الرئيس السوري أحمد الشرع.
وأضاف: “لن نسمح لسوريا بأن تصبح تهديدا لدولة إسرائيل”.
وتعكس مواقف وتصريحات متعددة لتل أبيب عداء للإدارة السورية الجديدة، بقيادة رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، ويكشف عن عدم رضاها عن الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد (2000-2024).
بدورها، أكدت وكالة الأنباء السورية “سانا” تعرض مبنى سكني في منطقة مشروع دمر بدمشق لقصف إسرائيلي، ونشرت صورا من موقع الهجوم، دون مزيد من التفاصيل.
وفي السياق، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أرسل نسخة منه للأناضول بأن مقاتلات تابعة لسلاح الجو “هاجمت بتوجيه من القيادة الشمالية وفرع المخابرات، مقرا لمنظمة الجهاد الإسلامي في منطقة دمشق، والتي كانت المنظمة تخطط وتنفذ من خلاله عمليات معادية”.
وجدد الادعاء أنه “لن يسمح للمنظمات المعادية بالتمركز في الأراضي السورية والعمل ضد دولة إسرائيل، وسوف يعمل بقوة ضد أي منشأة من هذا القبيل”.
وكانت هيئة البث نقلت عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، إن “إسرائيل هاجمت مبنى في دمشق تستخدمه منظمة معادية”.
وحتى الساعة 12:40 “ت.غ” لم تعلق الحكومة السورية أو الجهاد الإسلامي على التصريحات الإسرائيلية.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
ودعت السلطات السورية الجديدة مرارا إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي السورية.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد ووسعت رقعة احتلالها، بما في ذلك المنطقة السورية العازلة، كما دمرت آليات ومعدات وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات