غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
دعت “وزارة الصحة” في قطاع غزة، مساء الأحد، إلى حماية مستشفى “شهداء الأقصى” في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة والمرضى والكوادر الصحية فيه؛ بعد أمر إخلاء إسرائيلي لمنطقة قريبة منه.
وقالت “الوزارة”، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: “نتيجة إعلان الاحتلال الإسرائيلي أن محيط مستشفى شهداء الأقصى منطقة عمليات، حدثت حالة من الهلع بين المرضى؛ ما دفع بعضهم إلى الهروب من المستشفى؛ خوفا من تكرار سيناريو اقتحام المستشفيات الأخرى”.
وأكدت على “استمرار عمل المستشفى وتمسك الطواقم الصحية بتقديم رسالتهم (خدماتهم)، وأن هناك ما يقرب من 100 مريض لا يزالون في المستشفى، منهم 7 في العناية المركزة”.
وشددت “الوزارة” على “ضرورة حماية المستشفى والمرضى والكوادر الصحية فيه”.
والأحد، طالب الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء منطقة “بلوك 128” شرقي مدينة دير البلح، والتي صنفها سابقا بأنها “إنسانية” (آمنة)، معتبرها حاليا “منطقة قتال خطيرة”.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”: “إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في حارة دير البلح البلد في بلوك 128 في المنطقة المحددة في الخارطة (مرفقة)، الجيش سيعمل بقوة ضد حماس والمنظمات في منطقتكم”.
وشدد على أن المنطقة المحددة تعتبر “منطقة قتال خطيرة”.
فيما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، بأن “مستشفى شهداء الأقصى لا يقع ضمن المساحة الحمراء التي حددها الاحتلال في الخريطة الجديدة بالمربع 128”.
والأربعاء، طالب الجيش الإسرائيلي كل السكان والنازحين المتواجدين في مناطق بلوكي 129 و130 بإخلائها استعداد لمهاجمتها، في تقليص جديد لمناطق زعم سابقا أنها “آمنة”.
وعادة ما تأتي أوامر الإخلاء قبل هجمات شرسة يشنها الجيش الإسرائيلي أو توغلات برية في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ بداية الحرب، يواجه الفلسطينيون معاناة نزوح مستمر؛ إذ يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها، بعد أن أعلن سابقا بعضها مناطق “آمنة”.
ويلجأ الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى منازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف صعبة للغاية، حيث لا يتوفر ما يكفي من المياه والطعام، وتنتشر الأمراض.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات