لشكر يطالب برفع “الحيف عن المغربيات”

قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: “لا يمكن لبلد كالمغرب أن يتقدم إذا ظل جزء منه مشلولا. ولا يمكن لبلد جعل على رأس مجلسه للحسابات امرأة، وله كنز كبير من القاضيات والمحاميات والمهندسات والأستاذات وغيرهن كثير، ما يؤكد على رجاحة عقلهن، أن يتوقف ويقبل بالولاية الشرعية بما هي عليه الآن”.

وأضاف لشكر، في كلمته خلال المؤتمر الإقليمي الرابع بإقليم قلعة السراغنة، الذي نظم الأحد: “حين نقف عند الولاية الشرعية نجد أن المرأة مازال ينظر إليها على أنها قاصر، وعندما نطالب بتغيير هذا الوضع ترفع في وجهنا البطاقة الحمراء؛ لذا فإننا ندعو بكل مسؤولية كل المشهد الحزبي الوطني، معارضة وأغلبية، ونحمل رئيس الحكومة المسؤولية، ونتوجه إليه لفتح حوار حقيقي في أمور تهم كافة المواطنين والمواطنات”.

وتابع المتحدث ذاته، بحضور المهدي المزواري، عضو المكتب السياسي لـ”حزب الوردة”: “يؤسفنا أن يتعامل رئيس الحكومة مع جزر في هذه الحكومة التي يرأسها، لأن كل قطاع له برامج خاصة، لا يربطها خيط ناظم؛ فالإصلاحات التي ترفع بصددها الشعارات لم تر النور، في وقت نحقق انتصارات بفعل السياسة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، وهذا ما قوانا وجعلنا نتصدى لكل مؤامرات الخصوم، التي تتكسر على صخرتنا”.

ودفاعا عن الدبلوماسية المغربية، ضرب لشكر مثلا بـ”الجارة الشرقية التي فشلت في مواجهة مبادرات الخارجية المغربية، ما أدى إلى استبدال وزير خارجية ‘قصر المرادية’، بسبب نجاحنا في تدبير علاقاتنا الخارجية”، مضيفا: “كيف لنا في هذا الوقت أن نشكك في عملنا، وفي القرارات التي اتخذناها بالإجماع؟ ولذلك ندعو وننبه هؤلاء مرة أخرى، الذين يخرجون أسبوعيا، ونلاحظ أنهم يستعملون الدين بسبب وبدونه، مع أننا كلنا مسلمون، ونساؤنا ورجالنا واعون بما أحل الله وما حرم؛ لكن لن نقبل قمع الحوار وحبسه”.

وخلال هذا المؤتمر الإقليمي الذي نظم تحت شعار “تعبئة شاملة من أجل عدالة مجالية وتنمية إقليمية”، وحضره قياديون بارزون من أعضاء المكتب السياسي للحزب، كمحمد ملال، ورئيسة المنظمة النسائية ميلودة حازب، ورئيس المجلس الإقليمي الحسن الحمري، ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، وجه لشكر انتقادات إلى حكومة عزيز أخنوش، واصفا توجهاتها بـ”الخاطئة”، وسياساتها بـ”الخانقة للطبقة الوسطى والضعيفة معا”.

وبعد ما تقدم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بحضور حنان رحاب، الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، بهذه الكلمة، انتخب المؤتمرون والمؤتمرات، الذين بلغ عددهم 230، المحامي بهيئة مراكش والبرلماني ورئيس المجلس الجماعي لمدينة قلعة السراغنة نور الدين أيت الحاج كاتبا إقليميا للحزب بالإجماع؛ فيما انتخاب عبد الرحيم بلفقيرة رئيسا للمجلس الإقليمي للتنظيم.