“صراعات سياسية” تؤخر مناقشة ملف الدور الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة

خيمت الصراعات السياسية بين مستشاري مقاطعة سيدي بليوط بالدار البيضاء على الدورة العادية لشهر يناير، التي كانت مخصصة لمناقشة ملف الدور الآيلة للسقوط وترحيل ساكنة المدينة القديمة.

وبينما كانت ساكنة المنازل الآيلة للسقوط تنتظر التفاتة مجلس المقاطعة لتسريع حل هذا الملف الذي يؤرق بالها بشكل يومي، خاصة في فترة التساقطات المطرية، ويهدد حياتها باستمرار، قرر المستشارون مقاطعة الجلسة.

واستشاط مواطنون حضروا من أجل مواكبة هذا الملف غضبا من غياب المستشارين عن الجلسة ورفضهم مناقشة الموضوع، معربين عن تذمرهم من هذا التصرف الذي يسيء للمهمة التمثيلية التي انتخبوا لأجلها.

وعرفت الدورة العادية لشهر يناير غيابات كثيرة، إذ غاب 22 مستشارا جماعيا، بينما حضرها ثمانية أعضاء فقط، وهو ما دفع نائب الرئيسة، بحضور الباشا، إلى الإعلان عن رفع الجلسة إلى تاريخ لاحق.

وفي هذا الصدد، قال المستشار الجماعي سعيد الصبيطي إن مقاطعتهم للجلسة كانت “نتيجة اتخاذ رئيسة المقاطعة مجموعة من القرارات الانفرادية، وغياب مقاربة تدبيرية تشاركية، إلى جانب عدم إشراكنا في تهييئ جدول أعمال الدورات”.

وأضاف المستشار المذكور وهو يتلو بيانا على هامش الدورة ببهو المقاطعة، أن عدم حضورهم يرجع أيضا إلى كون “الرئيسة ترفض الاستجابة لطلب إدراج مجموعة من النقط المقترحة من طرف أعضاء المجلس رغم أهميتها وقانونيتها، إلى جانب رفضها طلبات عقد اجتماعات اللجان الدائمة رغم كونها ملزمة بحكم القانون”.

وأردف بأن “ما يتعلق بملف الدور الآيلة للسقوط، سبق للمجلس أن ناقشه في إحدى الدورات، الأمر الذي يجعل مناقشته تكرارا دون البحث عن حلول لهذا الموضوع الذي يؤرق الساكنة”.

من جهتها، رئيسة المقاطعة، كنزة الشرايبي، صرحت لهسبريس بأن “جدول أعمال الدورة كان يهم مشكلا كبيرا تعرفه المدينة القديمة، يتمثل في الدور الآيلة للسقوط، غير أن غياب الأعضاء أخر مناقشته إلى جلسة مقبلة”.

وأضافت الرئيسة أن “مختلف المسؤولين المشرفين على ملف الدور الآيلة للسقوط تم استدعاؤهم للحضور، وتم تقديم المعطيات المتعلقة به للمستشارين، غير أن هؤلاء غابوا عن الجلسة”، مستغربة هذه الخطوة التي تضر بساكنة المدينة القديمة.

وشددت رئيسة المقاطعة على أن “المجلس كان ينتظر عقد هذا اللقاء من أجل أخذ نظرة شاملة عن الملف، والخروج بتوصيات ومقرر يمكن المستشارين من الترافع أمام الجهات المختصة، غير أن غيابهم سيؤخر ذلك ويعمق معاناة الساكنة”.

وردا على الاتهامات الموجهة إليها، قالت كنزة الشرايبي إن “الأعضاء لا يحضرون اجتماعات المكتب ولا يؤدون المهام المنوطة بهم طبقا للتفويضات الممنوحة إليهم”، موردة أنها منفتحة على جميع المستشارين وجميع الحساسيات السياسية داخل المقاطعة.