الجمعة 8 شتنبر 2023 – 01:05
انطلقت، مساء الخميس، فعاليات الدورة 18 من مهرجان “تيميتار”، التي تحتضنها مدينة أكادير خلال ثلاثة أيام، وتضمنت برمجتها عروضا فنية متنوعة يحييها 60 فنانا سيبسطون الفرح في نفوس الجماهير التي تحج بكثافة، على غرار الدورات السابقة، لمتابعة العروض المتنوعة التي تحتفي بالتراث الأمازيغي وبالفن المغربي المعاصر، مع حضور للإيقاعات الإفريقية والشرقية والأوروبية المتنوعة.
واحتضن مسرح الهواء الطلق حفلا فنيا كبيرا في أولى سهرات المهرجان، افتتح، كما السنوات الماضية، بفن أحواش، حيث قدمت الفرق لوحات جسدت انصهارا رائعا بين الشعر والرقص والغناء والآلات الموسيقية التقليدية على المنصة، قبل أن يعتليها أحد أهرامات فن “الروايس”، أعراب أتيكي، صاحب الأغنية الشهيرة “أمز أفاطمة الدبليج”، الذي نهل، كعادته، من ريبيرتواره الغنائي الغني، كما استطاع مرة أخرى تطويع آلة الرباب، فأطلقت أنغاما تنفذ إلى الأعماق، يتمايل معها الجهور يمنة ويسرة.
وتواصلت السهرة الافتتاحية بصعود مجموعة “باب البلوز” المغربية الفرنسية، مازجة في أداء لوحتها الفنية أمام الجمهور العريض بين النغمات التقليدية لموسيقى كناوة والموسيقى الحسانية وبين موسيقى الروك والموسيقى البديلة والشعبية المغربية، ومقدمة باقة من الأغاني ألهبت الجمهور الحاضر.
آلة “الكمبري” كانت ملكة المنصة خلال أداء “باب البلوز” فقراتها الغنائية والموسيقية، إذ عزفت أغاني مزجت بين الموسيقى المعاصرة ونغمات الستينيات والسبعينيات، مع الوفاء لموسيقى “كناوة”. وكان تفاعل الجمهور كبيرا، حيث بدا حافظا لعدد من أغاني الفرقة التي أدتها الفنانة المغربية يسرى منصور، فرددها مرة بإيقاعات موسيقية وأخرى بدونها.
وبعد تأدية عدد من المقاطع، التحق بالمنصة الفنان عزيز أوزوس، ابن اشتوكة، ليؤدي رفقة أعضاء فرقة “باب بلوز” مقاطع ممزوجة، كما أعطى إتقانه لآلة الرباب والمزج بينها وبين “الگمبري” نغما خاصا لقي تفاعلا كبيرا من الجمهور.
وكان مبرمجا أن يحيي الفنان الجزائري أمين بابيلون، في الليلة ذاتها، حفلا على منصة “الهواء الطلق”، على هامش فعاليات الدورة الحالية من مهرجان “تيميتار” للموسيقى، قبل أن يتم إلغاء الموعد؛ فيما اعتبر الفنان ذاته، ضمن “تدوينة” حذفها من بعد نشرها، أن القرار خارج عن إرادته تماما، وأنه انتظر كثيرا ليقدم حفلا استثنائيا، متمنيا أن يلتقي بجمهوره المغربي في فرصة مقبلة، ويشاركه شغفه الموسيقي.
المصدر: وكالات