انخرط تجار “درب عمر” بالعاصمة الاقتصادية للمملكة في جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة جراء الزلزال، حيث قاموا بتعبئة وتوزيع كميات ضخمة من المواد الغذائية والخيام بقرى ودواوير جبلية.
ولفتت جمعية تجار ومهنيي “درب عمر” إلى أنها أرسلت بعض أعضائها إلى المناطق المتضررة لتقييم الاحتياجات والوقوف على الأوضاع الميدانية، وعقدت اجتماعا طارئا على مستوى المكتب لتنسيق الجهود وضمان فعالية العمل.
وفي ظل الخصاص الحاصل على مستوى الخيام المؤقتة بالمناطق المتضررة، تعاقد تجار الدار البيضاء مع شركة محلية لتصنيع أكبر عدد من الخيام المزودة بالمراحيض، من أجل بعثها إلى الجمعيات المحلية التي تنسق معها بخصوص عمليات المساعدة.
سعيد فرح، الكاتب العام لجمعية تجار ومهنيي “درب عمر”، قال في هذا الجانب إن “الجمعية شكلت خلية أزمة لتدبير هذا الطارئ الإنساني، الأمر الذي تمخض عنه إنشاء عدة فرق عمل ميدانية تدير جمع المساعدات واستقبالها وتخزينها”.
وأضاف فرح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “تجار الدار البيضاء نسقوا أيضا مع الجمعيات الجادة في المناطق المتضررة والمحسنين لضمان وصول المساعدات، وكذا اقتنائها بأسعار معقولة”، مبرزاً أن “توزيع المساعدات يكون بصفة يومية”.
وأوضح المهني ذاته أن “التجار يقومون بتعبئة شاحنات المساعدات بشكل يومي، ولا تقتصر فقط على المواد الغذائية الأساسية، بل تشمل أيضا الأفرشة والأغطية والخيام بجميع الأحجام، إلى جانب دعم القوافل القادمة بمختلف الجوانب اللوجستية”.
وأكد المتحدث ذاته أن “الجمعية نسقت مع الشركة المصنعة للخيام بالمغرب، واتفقت معها على صناعة 50 خيمة في اليوم الواحد، على أساس أن تكون مزودة بالمراحيض الضرورية”، مؤكداً أن “الخيام يتم إرسالها إلى المناطق المتضررة التي يوجد فيها أعضاء الجمعية”.
وتابع المهني ذاته بأن “التنسيق الميداني أساسي لتفادي الخروقات التي يقوم بها الوسطاء، بما يضمن التعامل الحصري مع الجمعيات الهادفة الجادة، وذلك بتنسيق دائم مع السلطات العمومية التي تسهل مأمورية المساعدات الإنسانية”.
المصدر: وكالات