قالت ربيعة بوجة عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، إن بعض البرلمانيين الغائبين، كان بعضهم حاضرا “إلكترونيا عبر بطاقة الحضور”، خلال جلسة مناقشة التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات لسنة 2021، الثلاثاء المنصرم.
واتهمت بوجة، في تدوينة نشرتها على حسابها الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، زميلة لها من فريق التجمع الوطني للأحرار بـ”جمع بطائق زملائها المُتغيبين من الأجهزة التي تثبت الحضور وترجعها إلى حقيبتها”.
كما رصدت البرلمانية، بجَلسة الأسئلة الشفهية والجلسة التشريعية ليوم الإثنين المنصرم، بطائق الحُضُور مُثبتة بأجهزة تسجيل الحضور لنواب متغيبين ربما كانوا موجودين بجهاتهم وأقاليمهم في تلك اللحظات يزاولون أنشطتهم اليومية، وفق قولها.
وتأسف بوجة، جراء ما وصفته تدليسا يكرس “حالة الاستهتار واللامسؤولية من قبل العديد من نواب الأمة خاصة من فرق الأغلبية الذين أصبحوا أشباحا داخل الجلسات العامة”.
كما انتقدت غياب عدد من الوزراء عن جلسة مناقشة تقرير المجلس الأعلى للحسابات، مشيرة إلى أن هذا الغياب تبدو معه “الحكومة ضعيفة لا تملك القدرة على النقاش إذ أدلت بها جوابا على ملاحظات المجلس الأعلى للحسابات بدل التفاعل مع ملاحظات نواب الأمة”.
ويُذْكر أن جلسة مناقشة التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات عرفت توترا بين نواب من العدالة والتنمية ورشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، الذي كان يضرب بالمطرقة الخشبية فوق المنصة ليتوقف برلمانيين من حزبه عن الرد على احتجاجات نواب من العدالة والتنمية،
وقال العلمي، “إن أخذ الكلمة بدُون إذن من شأنه أن يحول البرلمان إلى مجتمع بدائي يحكمه قانون الغاب في القرن 21”.
وانتقد رَشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، هذا الغياب الحكومي والبرلماني، بما فيه غياب نواب عن فريقه.
وقال “إن هذا الغياب يُقدم صورة سلبية لمؤسسة البرلمان، سيما أن الجلسة منقولة بالمباشر على شاشة التلفزيون والقناة الرسمية للمجلس لمدة تفوق أربع ساعات”.
مصطفى الإبراهيمي، عُضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، انتقد غياب الوزراء المعنيين بتقرير المجلس الأعلى للحسابات والذين لم يكلفوا أنفسهم بالحضور واقتصروا على إرسال أجوبة مكتوبة تَلاها نيابة عنهم مصطفى بايتاس الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان.
وقال الابراهيمي، “كان عليهم الحضور منذ الساعة العاشرة صباحا والانصات إلى ما يقوله أعضاء مجلس النواب”.
وعلّل بايتاس، هذا الغياب الحكومي بإكراهات لم يكشف عن تفاصيلها، وقال إن تلاوة أجوبة الوزراء الغائبين من قبل زملائهم الحاضرين يندرج في إطار التضامن الحكومي.
المصدر: وكالات