السبت 7 يناير 2023 – 04:17
عبر التنسيق النقابي لقطاع الصحة ببرشيد، المتكون من النقابة الوطنية للصحة العمومية (ف.د.ش)، والجامعة الوطنية للصحة (إ.م.ش)، والنقابة الوطنية للشغل (ك.د.ش)، والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، عن استنكاره لما نعته بـ”المشاكل والأوضاع المزرية التي أصبح يعرفها مستشفى الرازي للطب النفسي ببرشيد، خاصة بعد استقبال العشرات من المرضى النفسانيين المتابعين قضائيا، من مختلف سجون المملكة، آخرها سجن الناظور”.
وأوضح التنسيق النقابي الرباعي لقطاع الصحة بعاصمة أولاد حريز، من خلال بيان استنكاري توصلت به هسبريس، أن “إنجاح عملية تنقيل عشرات النزلاء من السجون نحو المستشفى المتخصص في الصحة النفسية، يتطلب تنسيقا بين مختلف الجهات المسؤولة وتحضيرات مسبقة، سواء من الجانب الأمني أو المادي والمعنوي، خصوصا أن هؤلاء المرضى متابعون في قضايا الحق العام كجرائم القتل والضرب والجرح وإضرام النار، وهو ما يطلب جاهزية مصلحة خاصة بهم”، على حد تعبير البيان.
وسجلت الهيئات النقابية الموقعة على البيان تضامنها المطلق مع مطالب شغيلة مستشفى الرازي للطب النفسي، وطالبت بتوقيف عملية ترحيل المرضى من السجون نحو المرفق الصحي سالف الذكر إلى حين توفير مصلحة خاصة ذات معايير مناسبة، مستنكرة في الوقت ذاته ما وصفته بـ”فرض الأمر الواقع على الأطر الطبية”، داعية إلى “توفير مصلحة خاصة تستجيب لشروط الأمن والسلامة لإيواء المرضى المتابعين قضائيا، والزيادة في عدد عناصر الأمن الخاص والأطر الطبية، فضلا عن تخصيص ميزانية سنوية قارة للمستشفى”.
الدكتور العربي المرضي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالنيابة ببرشيد، أوضح في اتصال هاتفي بهسبريس أنه قرر عقد لقاء مع الشركاء الاجتماعيين يوم الاثنين المقبل، مشيرا إلى أن “استقبال المرضى المتابعين قضائيا يدخل في إطار اتفاقية بين وزارة الصحة وزارة العدل، بتعليمات من النيابة العامة، على المستوى الوطني، حسب الطاقة الاستيعابية للمستشفيات المختصة، حيث يتم توجيه المرضى المتابعين قضائيا إلى المستشفيات التي تتوفر على أماكن شاغرة لإيوائهم، وفق حكم قضائي”.
وأضاف الدكتور المرضي أنه “لا يمكن للمندوبية رفض مثل هذه الاستقبالات، طبقا للقانون والاتفاقية سابقة الذكر”، موضحا أنه يتفهم “تحفظ الأطر الطبية، المتمثل في عدم توفرهم على استعدادات مسبقة للاستقبال والإيواء من حيث التغذية والأمن والأدوية حسب كل حالة”، مؤكدا “أهمية الجانب الأمني في التعامل مع مثل هذه الحالات من المرضى”.
وحول الحلول الآنية في انتظار حل شمولي للظاهرة، قال ممثل مندوبية الصحة ببرشيد إن “مصالح المندوبية تحاول الرفع من الطاقة الاستيعابية لإيواء المرضى الوافدين من السجون والمتابعين قضائيا في مكان خاص بهم، رغم أن ذلك يؤثر على مردودية الأطر الطبية، إذ لا يمكن وضعهم مع المرضى الآخرين، وذلك بتنسيق تام مع المدير الجهوي للصحة والمسؤولين المركزيين في المصلحة المختصة الذين سيقومون بزيارة ميدانية في أقرب وقت، فضلا عن دخول عامل إقليم برشيد على الخط لمساعدة المندوبية على تجاوز المرحلة الاستثنائية الحالية”.
المصدر: وكالات