“المشيشية الشاذلية” تنتقل إلى أقاليم الصحراء

أعلن الشرفاء العلميون وأتباع المشيشية الشاذلية أنهم سيخلّدون “برنامج صلة الرحم” مع أبناء عمومتهم لوفد أقاليم الصحراء، بضريح الولي الصالح بجبل العلم قيادة تازروت دائرة مولاي عبد السلام ابن مشيش إقليم العرائش بولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي توافقت فعالياته هذه السنة مع الاحتفاء بأيام عيد الأضحى، ما صعب على وفد أقاليم الجنوب الانتقال إلى ضريح القطب وفقا للعرف المعمول به منذ عهد تأسيس الموسم.

وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن زيارة صلة الرحم للشرفاء العلميين ستقام يوم السبت 15 يوليوز الجاري تحت شعار “المشيشية الشاذلية تلاحم الوطن وتراحم الخلائق”، حيث تأتي احتفائية هذه السنة بعد وفاة نقيب الشرفاء العلميين عبد الهادي بركة الذي أسلم الروح إلى بارئها في يوم الذكرى من السنة الماضية.

في هذا السياق، أكد نبيل بركة، عن الشرفاء العلميين وأتباع المشيشية الشاذلية، أن “الحفاظ على مواسم القطب مولاي عبد السلام التي دأب على إحيائها الشرفاء العلميون منذ سنين طوال، يندرج في إطار العناية المولوية وتحت التوجيهات السامية التي يوليها الملك محمد السادس لصون الإرث الروحي والعمل على إشعاع نورانيته لتمتد إلى العالمين أجمع”.

وأضاف البلاغ أن “موسم فاتح يوليوز بجبل العلم يشكل فرصة لتعزيز وتقوية أواصر صلة الرحم مع الشرفاء العلميين وأبناء عمومتهم من أقاليم الصحراء، ممثلين عن شيوخ القبائل وعلماء وأعيان ومحبين ومنتسبين للمشيشية الشاذلية الذين تربطهم بمقام إمام العارفين روابط النسب الطيني والروحي لآل البيت، وهي الميزة الحسنة التي تميز تاريخ المغرب منذ عهد التأسيس وتقوت عبر جميع حقب الملوك العلويين وفي العهد الزاهر لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين”.

وتأتي زيارة وفد أقاليم الصحراء في إطار “التشبث بالنسب الشريف والتمسك بالرضا والعطف المولوي السامي بعيدا عن القراءات الضيقة للزيارة والزج بها في مزايدات سياسية تضر بجهود الجميع لخدمة قضية الوطن الأولى قضية الصحراء المباركة، والدفاع عن الوحدة الترابية وشرف النسب يعد من الثوابت التي لا ترضخ للبهرجة والمزايدات”.

ودعا البلاغ منظمات الأمم المتحدة وبعثة المينورسو إلى “الدفاع عن حرية المحتجزين قسرا في ظروف لا إنسانية بمخيمات الترهيب بتندوف”، مع الإعلان عن “التجند الدائم تحت التوجيهات الملكية السامية لخدمة الوطن ووحدته الترابية”.