مستهل قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الخميس من “الأحداث المغربية”، التي نشرت أن المغرب يستعيد تدريجيا سيطرته على المجال الجوي وحركة الطيران على مستوى الأقاليم الجنوبية، بعد سنوات من تدبير هذا المجال من طرف إسبانيا عبر برج المراقبة انطلاقا من جزر الكناري، حيث كانت حركة الملاحة الجوية كلها تُدار عن طريق هذا البرج وفقًا لاتفاقية قديمة مرتبطة بالوضع الذي كانت تعيشه المنطقة في فترة الاستعمار الإسباني وما بعده.
وبحسب المنبر نفسه، فإن مصادر إعلامية إسبانية عليمة جدًا كشفت أن المغرب بات يشرف بشكل كامل وكلي على حركة الطيران العسكري فوق أجواء الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك في وقت تستمر فيه المفاوضات بين الرباط ومدريد بشأن نقل السيادة الكاملة على إدارة المجال الجوي بالصحراء إلى المغرب، وهو ما كان واضحا في حوارات ونقاشات المسؤولين المغاربة والإسبان خلال لقاءاتهم الرسمية السابقة.
ونقرأ ضمن مواد الصحيفة عينها أنه بعد اختفاء نبات الصبار بشكل شبه نهائي بإقليم الحسيمة منذ سنة 2020، بسبب جائحة الحشرة القرمزية، أعادت مصالح قطاع الفلاحة الأمل للفلاحين، بتوزيع وغرس شتلات بديلة ومقاومة لهذه الحشرة، وبمردودية تسمح بتسويق أفضل.
وسارع الفلاحون بعدد من الجماعات الترابية بالإقليم إلى الانخراط في برنامج الفلاحة التضامنية، المندرج ضمن استراتيجية الجيل الأخضر لوزارة الفلاحة، الذي تسعى من خلاله إلى زراعة 630 هكتارًا من شتلات الصبار المقاوم لآفة الحشرة القرمزية، موزعة على 6 جماعات قروية، في أفق إحياء سلسلة الصبار من جديد.
“الأحداث المغربية” ورد بها كذلك أنه بعد الإعلان عن مشروع “كازا تيك فالي”، بدأت الجرافات عملية هدم المحلات التجارية “الحنطات” التي كانت معدة سلفا لاستقبال تجار درب عمر، ليبدأ الحديث عن إمكانية تحول هذه المنطقة إلى واحدة من المناطق الجاذبة للاستثمار في مجالات التكنولوجيا الحديثة في زمن الذكاء الاصطناعي.
ويمتد المشروع ليشمل مساحة واسعة تتجاوز 100 هكتار، مملوكة لجماعة الدار البيضاء، وتجاور أراضي أخرى مثل ملعب التيسيما وسوق الجملة، وتبلغ المساحة الإجمالية لهذه الأراضي حوالي 260 هكتارًا، وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع مساحة 150 هكتارًا، وبالتوازي مع ذلك، تجري دراسة تحويل المجازر بعد نقلها إلى موقع آخر.
من جانبها، أوردت “المساء” أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسطات قرر تأجيل جلسة الاستنطاق التفصيلي مع المتهم الرئيسي في قضية العثور على أطراف بشرية داخل مرحاض مسجد بمدينة بن أحمد إلى غاية 5 يونيو المقبل. ويأتي هذا التأجيل في سياق تطورات مثيرة تشهدها القضية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني.
وذكرت الجريدة ذاتها أن الهيئة القضائية بالغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بفاس قضت بالحبس النافذ لمدة أربع سنوات في حق محامية بهيئة فاس كانت تتزعم شبكة للنصب والاحتيال، كما أدانت كاتبتها الخاصة بسنتين من الحبس النافذ، وتمت إدانة أحد أفراد الشبكة بسنة ونصف السنة من الحبس النافذ، وإدانة عنصرين آخرين، أحدهما دركي سابق، بالحبس النافذ سنة واحدة لكل واحد منهما، كما أُدين جميع المتهمين بغرامات متفاوتة.
“المساء” ورد بها أيضًا أن عامل إقليم آسفي قرر توقيف قائد الملحقة الإدارية 14 عن مهامه بصفة مؤقتة، وذلك بناء على تأشير مباشر من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، في خطوة تأديبية أعقبت فتح تحقيق داخلي من قبل المفتشية العامة للإدارة الترابية.
ويأتي هذا القرار في سياق شبهات تحوم حول اختلالات شابت عملية توظيف أعوان للسلطة خلال الفترة التي كان فيها المعني بالأمر يشغل مهمة رئيس مصلحة الشؤون الداخلية بالنيابة بعمالة آسفي، حيث تم تسجيل خروقات تتعلق بعدم احترام المساطر القانونية والمعايير المعتمدة في اختيار المترشحين.
أما “بيان اليوم”، فقد كتبت أن السلطات الإسبانية فككت شبكة تهريب دولية نقلت آلاف الأطنان من النفايات البلاستيكية إلى المغرب ودول أخرى.
وأفادت مصادر إعلامية إسبانية بأنه تم تنفيذ ست مداهمات في إسبانيا وفرنسا والبرتغال، مشيرة إلى أن الحرس المدني الإسباني أوقف، خلال هذه العمليات المشتركة، خمسة أشخاص ضمن هذه الشبكة، فيما تم التحقيق مع 15 متاجرا في القمامة البلاستيكية، والعديد من الشركات المرتبطة بإدارة النفايات البلاستيكية في ألميريا.
وأضاف الخبر أنه تم اكتشاف صادرات كبيرة من القمامة إلى المغرب ودول أخرى، تُقدَّر بأكثر من 41 ألف طن من النفايات البلاستيكية على المستوى الوطني والدولي.
وجاء في خبر آخر ضمن أنباء الجريدة نفسها أن مهتمين بالشأن المحلي انتقدوا النقص الحاد الذي تعاني منه أقسام المستعجلات بمستشفى الحسني بالناظور على مستوى الموارد البشرية والتجهيزات.
ونسبة إلى مصدر محلي، فإن هذا الوضع المتردي لأقسام المستعجلات بمستشفى الحسني بالناظور كان موضوع سؤال كتابي تم توجيهه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية من أجل الكشف عن التدابير والإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمعالجة النقص في الموارد البشرية، وتوفير التجهيزات الطبية الأساسية والحديثة، مع التركيز على أجهزة الإنعاش والتصوير الطبي المتنقل، مؤكدًا في الوقت نفسه ضرورة تحسين استقبال المرضى بما يحفظ كرامتهم ويسرع حصولهم على العلاج، وإحداث المزيد من الوحدات المتنقلة للطوارئ المرتبطة بالمستشفيات لتقريب الخدمة من المواطنين.
“بيان اليوم” أفادت كذلك بأن طفلًا صغيرًا تعرض لعضة كلب ضال بحي لسطاح بمدينة تارودانت، الأمر الذي أدخل الساكنة في حالة من الهلع والقلق على سلامة أبنائها.
ونسبة إلى مصادر محلية، فإن هذه الواقعة ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة حوادث مماثلة باتت تهدد الحي، خاصة الأطفال وكبار السن.
ويطالب السكان بتدخل فوري من السلطات المحلية والمصالح الجماعية لتنظيم حملات لمكافحة الكلاب الضالة، وتفعيل برامج لحماية الصحة والسلامة العمومية، مؤكدين أن حياة الأطفال ليست مجالًا للتأخير أو الإهمال.
المصدر: وكالات