السبت 24 غشت 2024 – 13:36
نجحت البعثة الأثرية المصرية، التابعة للمجلس الأعلى للآثار، العاملة بمعبد “بوتو بتل الفراعين” بمحافظة كفر الشيخ بأقصى شمال البلاد، في الكشف عن أول وأكبر مبنى لمرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد.
وبحسب بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية، فإن المرصد مبني من الطوب اللبن وكان يستخدم لرصد وتسجيل الأرصاد الفلكية وحركة الشمس والنجوم بالمعبد الموجود بالمدينة.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، محمد إسماعيل خالد، إن نجاح البعثة الأثرية المصرية في إزاحة الستار عن هذا الكشف الأثري الهام، يؤكد براعة ومهارة المصري القديم في علوم الفلك منذ أقدم العصور، وكيفية تحديد التقويم الشمسي ومواعيد الشعائر الدينية والرسمية مثل تتويج الملوك والسنة الزراعية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التقنيات الفلكية التي استخدمها المصري القديم رغم بساطة الأدوات المستعملة، إلى جانب تعزيز فهمنا للتطور العلمي والفلكي في العصور القديمة.
من جانبه، وصف رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار في مصر، أيمن عشماوي، مبنى المرصد الفلكي المكتشف بأنه أكبر مرصد فلكي يتم اكتشافه من القرن السادس قبل الميلاد، إذ يبلغ إجمالي مساحته 850م تقريبا، وقد تم الكشف عنه في الركن الجنوبي الغربي لمنطقة المعابد، ويتكون تصميمه المعماري من مدخل ناحية الشرق حيث شروق الشمس، وصالة أعمدة وسطى مفتوحة على شكل حرف (L) يتقدمها جدار ضخم مرتفع من الطوب اللبن به ميول إلى الداخل في ما يشبه طراز الصرح المصري المعروف في مداخل المعابد.
وبحسب البيان، فقد تم خلال أعمال الحفائر داخل المرصد، العثور على ساعة شمسية حجرية منحدرة، المعروفة بساعة الظل المنحدرة، التي تعتبر من أبرز أدوات قياس الوقت في العصور القديمة.
المصدر: وكالات