مباريات الديربي عادة تكون مباراة جماهيرية وحافلة بالحضور الكبير، إذ إن تاريخ وسجل الفريقين حافل بالصراع والندية منذ نشأة الناديين، وبالتالي فإن فوز أحدهما على الآخر يعتبر بالنسبة لإدارة النادي وللجماهير إنجازا يضاف لسجل المنافسة والتحدي.
سعي النصر للمنافسة على الدوري، إذ ما زال متمسكاً ببصيص من الأمل، فعالم الكرة مليء بالمفاجآت، بغض النظر عن تصدر الاتحاد الدوري وخصوصاً أن الفارق بينهما ليس كبيراً، وهو ما يعطي الحافز الكبير للنصر، وفي الاتجاه الآخر يسعى الهلال إلى تحسين صورته أمام الجماهير بعد النتائج الأخيرة غير المرضية.
عادة في مباريات الديربي تنظر الجماهير إلى تحقيق الفوز دون أي اعتبار للمستوى الفني، وهذا ما يجسده الصراع التاريخي للفريقين.
وأضاف براشا أن من الأسباب أيضاً:
سعي مدربي الفريقين إلى إثبات وجودهما وقدرتهما على التفوق، وبالتالي فإن خطة المدرب سيكون لها دور كبير في تحقيق الفوز وحصد نقاط المباراة.
وجود لاعبين محترفين كبار في الناديين، مما يضيف الكثير من الخبرة ويعزز من مستوى الأداء الفني.
وقال براشا إن الناحية النفسية عند لاعبي الفريقين بطبيعة الحال مستقرة لحد كبير وخصوصًا النصر، وإن أصبحت مهمة ومسؤولية الهلال مضاعفة بعد النتائج الأخيرة غير المرضية، وهذا ما يجعل الجانب النفسي عند الهلاليين محفوفاً بالتوتر سعياً لتجاوز هذه المباراة والتصالح مع الجماهير على حساب غريمه التقليدي النصر.
وحذر براشا جميع المشجعين من التعصب الرياضي والخروج عن الأخلاقيات في مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أن المنافسة القوية بين الفريقين لا تعني استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التراشق وتبادل العبارات والآراء غير اللائقة، فظاهرة التعصب الرياضي آفة ينبغي التغلب عليها، والشخص المتعصب يجب أن لا يخرج حبه لناديه عن السيطرة.