قلمي لم ولن يتحامل على أندية المدينة المنورة فبيني وبينها قصة عشق وحب منذ الصغر. ولم أسخّر قلمي لأشخاص عملوا في إداراتها، بل سخّرته وطوّعته للكيانات. قد يفسر البعض النقد بأن هناك خلافاً شخصياً أو تحاملاً على إداراتها، وهذا تفكير بعض المنتفعين والمحسوبين على رياضة المنطقة الذين ليس لهم هدف سوى مصالحهم الشخصية والبحث عن قيمة لهم من خلال أندية المنطقة. النتائج هي الفيصل وهي التي تحكم عملكم، والتقييم يتم بناء على ما تم إنجازه وتحقق على أرض الواقع وليس على أرض الأحلام.
اختلافي في الرأي معكم ليس اختلافاً شخصياً، ولا أقلل من قيمتكم ولا فكركم ولا أزدري رأيكم، بل لكم كل التقدير والاحترام لأنكم خصصتم الكثير من وقتكم وبذلتم جهداً كبيراً من أجل الوصول للهدف. قد تخطئون وقد تصيبون وهذا نتاج أي عمل في أي مجال.
ننتقد إذا كانت النتائج غير مرضية ولم يتحقق الهدف، وسنشيد بكم ونصفق لكم إذا وصلتم للهدف الذي تبحث عنه جماهير المدينة المنورة.
أعود للحديث عن رياضة المدينة المنورة وتحديداً نادي الأنصار الذي ما زال مترنحاً في دوري الدرجة الثانية لفريق القدم، وفي الدرجة الأولى لفريق السلة، والوضع الصعب لهما. أتمنى ألا تخذلنا إدارة عبدالمحسن الجهني وألا تكون نسخة من الإدارة السابقة.. وأن تحقق طموحات أبناء المدينة المنورة ومحبي نادي الأنصار.
أين هو نادي الأنصار الآن بعد أن كان أحد فرسان الدوري الممتاز لكرة السلة وأحد أقطاب وأبطال اللعبة؟
للأسف أصبح كل ذلك من الذكريات، ولم تستمر تلك القصة الجميلة.
تذكرت رئيس نادي الأنصار السابق المهندس مصطفى بلول (رحمه الله).. اختلفت واتفقت معه في بعض العناوين وكان بكل صدر رحب يتقبل النقد ولا يفسره بمحمل شخصي، تذكرت قيمته والإنجازات التي تحققت في عهده ووجود نادي الأنصار ضمن أندية الكبار، تذكرت محمد بهاء الذي كان يعرف كيف يدير الأمور بخبرته الرياضية وعلاقاته الواسعة، وحقق الكثير من الإنجازات والبطولات لفريق السلة.
إدارة نادي الأنصار.. لا أخفيكم أن العمل صعب، وصعب جداً، ولن نقسو عليكم فما زال الوقت مبكراً، لكن حتى الآن النتائج ليست هي الطموح. إدارات الأندية تحتاج إلى «خبرات – علاقات – فكر – مال» هذه هي الأسس الأربعة التي تبني الأندية عليها النجاح.
أتمنى أن تنتشلوا نادي الأنصار من مكانه هذا الذي لا يليق بتاريخه، وتعيدوه إلى وضعه الطبيعي، وهذا هو طلبي وطلب جميع محبي نادي الأنصار.