وكشفت منظمة «حال وش» الحقوقية الإيرانية، اليوم (الأحد)، أن النظام أعدم اثنين من سكان محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد اعتقلا خلال موجة الاحتجاجات العارمة التي تجتاح إيران منذ سبتمبر الماضي.
وقال إن «اثنين من البلوش أعدموا في مدينة جابهار بعد أن أصدرت محكمة الثورة في مدينة زاهدان حكما بالإعدام بحقهما». وبحسب المنظمة، فقد وجهت المحكمة إلى كل من نظام الدين حوت، ومنصور حوت، تهمة الإفساد في الأرض.
ويرتفع عدد الأشخاص الذين أعدمهم الملالي منذ بدء الاحتجاجات إلى 6 أشخاص، بعد إعدام 4 آخرين في ديسمبر الماضي بينهم 3 في طهران، وواحد في مشهد.
واعتقلت قوات الحرس الثوري نظام الدين حوت ومنصور حوت في 30 سبتمبر الماضي بعد احتجاجات شعبية واسعة ضد النظام على خلفية قيام أحد قادة الشرطة في مدينة شابهار باغتصاب فتاة بلوشية.
وقال مصدر مطلع إن حكم المحكمة صدر في 8 من يناير الماضي، واحتج المتهمان، اللذان ليس لهما محام من اختيارهما، على هذا الحكم، لكن تم المصادقة عليه من قبل المحكمة العليا.
ومنصور حوت، هو نجل كمال خان، شاعر وكاتب وموسيقي في سيستان وبلوشستان معروف توفي عام 2008، والمتهم الآخر عمره 20 عاما.
ونقلت منظمة «حال وش» عن مصدر مطلع قوله «تعرض منصور ونظام الدين حوت لتعذيب شديد أثناء اعتقالهما، وتحت التعذيب أُجبرا على الاعتراف، وأُجبرا على التوقيع تحت ضغط وتهديد المحققين الأمنيين».
من جهة أخرى، قالت «حال وش» إنه تم اعتقال 4 مواطنين بلوش في زاهدان (الجمعة)، وأن قوات استخبارات الحرس الثوري نقلتهم إلى مكان مجهول.
وقُتل مئات المتظاهرين على أيدي قوات الأمن والشرطة، واعتُقل عشرات الآلاف، في الأشهر الخمسة الماضية.
وأفاد موقع حقوق الإنسان «هنجاو» الكردية، بأن شابا يدعى «مختار فتحي» قتل بنيران مباشرة من القوات الأمنية في مدينة سقز التابعة لمحافظة كردستان غرب إيران.
وقال إن قوات الأمن الإيرانية استهدفت الشاب بالقرب من منزل والديه أثناء جلوسه في سيارة مع صديقين آخرين، للاشتباه في كتابته شعارات على الحائط ضد النظام، مضيفا أن عائلة هذا الشاب تعرضت للتهديد من قبل الأجهزة الأمنية بعد مقتله مساء (السبت).