وقال سعود المطيري، قريب الطفلة الراحلة سارة، لـ«عكاظ»: «إن العائلة قدمت من المدينة المنورة إلى السويرقية لزيارة الأقارب، والاستمتاع بالأجواء الربيعية في متنزه النقعة البري، وذهبت سارة للهو مع أقرانها الأطفال قرب المخيم وحدث ما لم يكن في الحسبان، إذ انزلقت داخل المستنقع المائي الذي يبلغ عمقه نحو المترين، وفور علم العائلة بالمخيم هرع ابن خالها للمستنقع واستطاع انتشال الجثة».
من جانبه، أوضح مدير التواصل المؤسسي للهلال الأحمر بمنطقة المدينة المنورة عاصم صالح المزيني، أنه ورد بلاغ لغرفة القيادة والتحكم في تمام الساعة 14:55 مساء السبت، وتم على الفور تمرير البلاغ لمركز إسعاف السويرقية ووصلت الفرقة الطبية إلى موقع البلاغ في تمام الساعة 14:57، وعلى الفور تمت مباشرة الحالة، واتضح أنها فاقدة الوعي وتوقف التنفس والنبض، وتمت محاولات عمليات الإنعاش القلبي والرئوي ثم نقلها إلى المنشأة الصحية الأقرب، وفي وقت لاحق شيعت جموع غفيرة جثمان الطفلة سارة إلى مثواها الأخير بمقبرة مهد الذهب.
في غضون ذلك، أوضح رئيس التواصل والإعلام في التجمع الصحي بمنطقة المدينة المنورة عبدالرحمن حمودة، أن الطفلة وصلت إلى طوارئ مستشفى المهد الساعة 3.30 مساء، وبعد الكشف عليها اتضح أنها فارقت الحياة قبل الوصول للمستشفى، وحاولت الفرق الطبية إنقاذها وفق البروتوكول الطبي المعتمد في مثل هذه الحالات، لكن المحاولات لم تنجح.
يشار إلى أن «عكاظ» نشرت تقريراً في 26 / 12 / 1442، حول مطالبة الأهالي بردم الحفرة التي أحدثها مقاول بعنوان «النقعة تتهم المقاول بتصحُّر المتنزه»، ووجهت الأمانة إنذاراً للمقاول وتكليفه بمعالجة الحفرة وتصحيح الوضع، ومنذ عامين وحتى تاريخه لا تزال الحفرة موجودة ولم يقم المقاول بردمها، لتشكل مستنقعاً مائياً في مواسم الأمطار.