وكانت إسرائيل والولايات المتحدة اعتبرتا أن موقف حماس قد يتغير بعد مقتل رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال برفح في أكتوبر الجاري.
ونقلت عن مصدر أجنبي شارك بالمحادثات قوله: إن استقالة أحد كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي ليست علامة جيدة، ونقلت صحيفة «هآرتس»عن مصدر مطلع على المفاوضات، أنه حذر من أن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تضمين وقف القتال بمقترح صفقة التبادل قد يعرقل المحادثات. وذكرت أن المنظومة الأمنية في إسرائيل تعتقد أنه من الأفضل إبرام اتفاق لإنهاء الحرب في لبنان وغزة بما يشمل صفقة تبادل.
وحسب قناة كان الإسرائيلية، فإن قطر والولايات المتحدة عملتا على تطوير المقترح الإسرائيلي ليشمل تقديم ضمانات بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة مستقبلاً في صفقة أوسع.
ورغم جولة المفاوضات الأخيرة والتصريحات الأمريكية المتفائلة بشأنها، أكدت صحيفة «يديعوتأحرونوت» أن مسؤولين يشككون بشكل كبير في إمكانية إتمام صفقة تبادل قبل الانتخابات الأمريكية.
ووفقاً للتقديرات، فإن نتنياهو سيتعرض لضغوط شديدة بعد الانتخابات، سواء من دونالد ترمب أو كامالا هاريس، اللذين سيطالبانه بالسعي لإنهاء الحرب في الشمال والجنوب وتعزيز وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
ميدانياً، جدد جيش الاحتلال قصفه لمحافظة شمال قطاع غزة، لليوم الـ26 على التوالي، ونسف منازل ودمر خدمات الأساسية، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء.
وصفت مصادر وشهود عيان مدينة بيت لاهيا في شمال القطاع بالمدينة المنكوبة جراء حرب الإبادة الجماعية والحصار الذي فرضته إسرائيل، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسيطينة (وفا).
وأطلقت «نداء استغاثة عاجلاً» يتضمن 5 مطالب لـ«إنقاذ ما يمكن إنقاذه»، إذ يعاني سكان المدينة من كارثة إنسانية، نتيجة الحرب المستمرة والحصار المفروض.
كما أصبحت المدينة بلا طعام ومياه ومستشفيات، إضافة إلى الأضرار التي طالت خدمة الإسعاف والدفاع المدني وقطاع الاتصالات.
وأكد الدفاع المدني في القطاع، أمس مقتل 93 فلسطينياً في ضربة على «منزل عائلة أبو نصر»، وهو عبارة عن مبنى من خمسة طوابق في بيت لاهيا، مؤكداً أن نحو 40 شخصاً ما زالوا تحت الأنقاض.
وارتكبت مجزرة بيت لاهيا غداة إقرار البرلمان الإسرائيلي قانوناً يحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) داخل إسرائيل، ما أثار قلق بعض حلفاء إسرائيل في الغرب ممن يخشون أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي في غزة.