بعد إيقاف مرتباتهم وإقصائهم من أعمالهم وإحالة آخرين إلى التقاعد مبكراً، كثفت مليشيا الحوثي خلال اليومين الماضيين جرائمها ضد الموظفين الحكوميين في صنعاء.
وكشفت مصادر موثوقة في صنعاء تعرض عشرات الضباط السابقين في الجيش والأمن للتصفية وآخرهم النقيب إبراهيم الذيباني، الذي قتل خلال الساعات الماضية في ظروف غامضة بعد اتهامه بمعارضة المليشيا الحوثية.
وأوضحت المصادر أن أصابع الاتهام تتوجه إلى مشرف المليشيا الحوثية على قسم شرطة رسلان بمديرية ذهبان بالوقوف وراء جريمة تصفية النقيب، مبينة أن أسرة الضحية لا تزال ترفض استلام جثته حتى تسليم المشرف الحوثي للقضاء.
وعزت المصادر أسباب تصفية الذيباني إلى تخوف المليشيا من فضحها كونه كان شاهدا على جرائم الحوثيين في البحث الجنائي، إذ كان يعمل فيها سابقاً، خصوصاً فيما يتعلق بالانتهاكات ضد النساء واختطاف الأطفال من شوارع صنعاء، مبينة أن هناك أكثر من 30 جريمة تعرض لها ضباط سابقون سواء بالقتل أو الاعتداء.
وأفادت المصادر أن أكثر من 200 موظف في قطاعات حكومية مختلفة تظاهروا أمس (السبت)، في صنعاء؛ احتجاجاً على مصادرة الحوثي منازلهم وأراضيهم، متهمين القيادي الحوثي أبو حيدر جحاف بالوقوف وراء سرقة أراضي الموظفين ومساكنهم بعد حرمانهم من المرتبات.
وكانت المليشيا الحوثية قد هدمت نهاية الأسبوع الماضي منزل وكيل قطاع الموارد البشرية والمالية بوزارة الداخلية اليمنية (الشرعية) اللواء عبدالله يحيى جابر في حي الجراف بالعاصمة صنعاء.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان، إن إقدام المليشيا على استهداف رموز الشرعية والسطو على ممتلكاتهم يعد انتهاكاً واضحاً للقوانين والأعراف، ويظهر استهتار الحوثي بحياة البشر وممتلكاتهم ضمن منهجه ومسيرته التدميرية، مؤكدة أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لإعادة الحقوق لأصحابها.