دعت وزارة الداخلية السائقين إلى الالتزام بخمسة تدابير وقائية لضمان سلامة المركبة خلال فصل الصيف، وهي: التأكد من سلامة الإطارات والفرامل والفحص الدوري لنظام تبريد المحرك، والتقيد بالحمولة المسموح بها على سطح المركبة التي لا يتجاوز ارتفاعها 60 سنتيمتراً لتفادي الاختلال، وعدم وضع مواد قابلة للاشتعال داخل السيارة. وحدد خبراء ومختصون ست مواد خطرة قابلة للاشتعال والانفجار في المركبة صيفاً، وهي: عبوة العطر المضغوطة، وبخاخ معقم اليدين، وعبوة الغاز، والشاحن المتنقل، وبطارية الهاتف، وولاعة السجائر، داعين إلى ضرورة إخلاء المركبات من هذه المواد.
وأشار الخبراء إلى أن وجود هذه المواد الخطرة داخل المركبة، خصوصاً في فترة النهار، وتعرّضها لحرارة وأشعة الشمس، قد يتسبب في كارثة، حيث إنها قابلة للاشتعال أو الانفجار، ما يؤدي إلى حوادث احتراق المركبة والتسبب في أضرار جسيمة داخلها.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، إبراهيم الجروان، لـ«الإمارات اليوم»، إن ترك المواد القابلة للاشتعال داخل السيارة، مثل العطور والولاعات، يشكل خطراً، كونها قابلة للاشتعال أو الانفجار، بسبب ارتفاع الحرارة داخل المركبة، بفعل الاحتباس الحراري.
وبيّن أن حالة الاحتباس الحراري داخل المركبات المغلقة والمعرّضة لأشعة الشمس المباشرة خلال فترة الظهيرة، قد ترفع درجة الحرارة داخل المركبات لتتجاوز 65 درجة، في حين لا تزيد درجة الحرارة الخارجية على 40 درجة. وأكد الجروان ضرورة أن يعي سائق السيارة ضرورة صيانتها، وتفقّد إطاراتها، خصوصاً في الصيف، إذ تتجاوز درجة حرارة الإسفلت 70 درجة مئوية عندما تتجاوز درجة الهواء 40 درجة مئوية، ما يشكل خطراً ويعرّض الإطارات المتهالكة للانفجار. ونبهت شرطة أبوظبي إلى مخاطر ترك مواد خطرة قابلة للاشتعال والانفجار في المركبة صيفاً، ومن ذلك ترك ولاعة السجائر داخل السيارة، إذ قد تنفجر مع الحرارة، بسبب وجود قطع حديد ضمن مكوناتها. وتابعت أنه من الممكن أن تؤدي الحرارة الزائدة إلى تحطيم الخلايا الداخلية لبطارية الهاتف، حيث يتسبب ذلك في حدوث تماس كهربائي داخلي يؤدي إلى وقوع الحرائق، كما حذرت هيئة أبوظبي للدفاع المدني، من مخاطر ترك العطور والولاعات وشواحن البطاريات المتنقلة، وكذا نقل أسطوانات الغاز في المركبة. وأطلقت وزارة الداخلية، مطلع يونيو الجاري، حملة التوعية المرورية الموحّدة، تحت شعار «صيف بلا حوادث»، وتستمر حتى الأول من سبتمبر المقبل. وتستهدف الحملة مستخدمي الطريق وقائدي المركبات، وجميع شرائح المجتمع، وتهدف إلى التوعية بمخاطر الحوادث المرورية، وأهمية التقيد بالتعليمات والإرشادات اللازمة المتعلقة بسلامة المركبة، وإجراء الصيانة الدورية، والتأكد من سلامة الإطارات والحمولة الزائدة بها، حفاظاً على الأرواح والممتلكات، وتحقيق القيادة الآمنة خلال فترة الصيف، للحد من وقوع الحوادث والإصابات الخطرة.
وذكرت أن الحملة تأتي تزامناً مع بدء الإجازة الصيفية وموسم السفر، ما يتطلب اتخاذ العديد من الاحتياطات المتعلقة بسلامة المركبة، من خلال التأكد من سلامة الإطارات وإجراء الصيانة الدورية لها، وضرورة التقيد بالحمولة المسموح بها على سطح المركبة.