- وولجيموت: النساء يقاتلن من أجل المساواة في الحقوق والفرص على مدار تاريخ أمتنا ويقدن كمدافعات ويفتحن الأبواب للأجيال اللاحقة من القادة
- العميدة خواريز: الاحتفال بشهر المرأة فرصة مميزة للنساء لإيصال أصواتهن القوية ونشر الحقيقة.. ومعرفة قصص النساء تمنحهن القوة والإلهام للنجاح
أسامة دياب
قال قائد مجموعة دعم المنطقة والمشرف على عمليات القاعدة في بيورنج وعريفجان العقيد مارتن وولجيموت: نحتفل بعدد لا يحصى من النساء اللائي ناضلن بلا كلل وبشجاعة من أجل المساواة والعدالة في الفرص في أمتنا وحول العالم، لأن تاريخ المرأة هو تاريخنا. ولفت وولجيموت، في كلمته خلال الحفل الذي نظمته مجموعة دعم المنطقة في معسكر عريفجان بمناسبة شهر تاريخ المرأة، إلى أن المشاركة الكاملة للمرأة في المجتمع الأميركي من أساسيات الديموقراطية، حيث تعمل النساء في الخطوط الأمامية، ويقاتلن من أجل المساواة في الحقوق والفرص على مدار تاريخ أمتنا، ويقدن كمدافعات ويفتحن الأبواب للأجيال اللاحقة من القادة.
وفي تصريحات للصحافيين على هامش الحفل، أشاد وولجيموت بالدور الذي تلعبه المرأة في الجيش الأميركي، لافتا لوجود الآلاف منهن اللائي يعشن ويعملن في معسكري بيورنج وعريفجان. وأوضح وولجيموت أن الاحتفال بشهر تاريخ المرأة فرصة مميزة لاستعراض قصص نجاحات بعض من هن ورحلتهن من الضعف إلى القوة ومن التهميش إلى التمكين وابرز العقبات التي استطعن تجاوزها. ولفت إلى أن عدد النساء في صفوف القوات الأميركية في الكويت يبلغ 16% بما يعادل 2000 امرأة، موضحا أن كل أبواب الوظائف في الجيش الأميركي مفتوحة أمام المرأة. وأشار إلى أن الكلمة التي ألقتها الجنرال ماريا خواريز لم تكن فقط رسالة للأجيال القادمة ولكنها كانت بمنزلة خارطة طريق لهن يستطعن من خلالها أن يتسلحن بالعزم والإصرار.
وأوضح أن الكويت أجازت التحاق المرأة بالجيش والشرطة ونحن نساندها في هذا النهج للاستفادة من الطاقات النسائية.
القوة والإلهام
من جهتها، أكدت العميدة ماريا خواريز أن الاحتفال بشهر تاريخ المرأة فرصة مميزة للنساء لإيصال أصواتهن القوية ونشر الحقيقة، لافتة إلى أن معرفة قصص النساء تمنحهم القوة والإلهام الذي يحتجنه لتحقيق النجاح.
وشاركت خواريز مع الحضور ـ في كلمتها خلال الحفل ـ قصة كفاحها والعقبات التي واجهتها وأبرزها حاجز اللغة، واضعة في اعتبارها أربعة أهداف: تعلم اللغة الإنجليزية، والسفر حول العالم، واكتساب الخبرة لوضع سيرتي الذاتية والحصول على درجة الماجستير، مبينة أنها تمكنت من فعل كل ذلك خلال أربع سنوات، مشددة على أن طريقها لم يكن سهلا ولكن الجميل أن الأعمال الشاقة تؤتي ثمارها دائما.
وتابعت: كنت امرأة قصيرة من أصل إسباني، لذلك كان لدي الكثير من القيود، أبرزها اللغة، كما أنني تعرضت في بعض الأحيان للتمييز والمزاح بشأن لهجتي وطولي وعرقي، إلا أن ذلك، جعلني أقوى، مشيرة إلى أن الحياة تدور حول الخيارات، والجيش يمنحك الكثير منها.
وأضافت كثيرا ما يسألني الناس عن سر نجاحي والحقيقة ليس هناك سر، فقط هناك نظام يتمثل في التفاني والتصميم والعمل الجاد، وكما قالت ميشيل أوباما «ليس هناك سحر للإنجازات، إنه حقا يتعلق بالعمل الجاد والاختيارات والمثابرة».
القائم بالأعمال الأميركي: حقوق المرأة وتاريخها «قضية أمن قومي» لنا
قال القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى البلاد جيم هولتسنايدر: إنه لشرف كبير أن أكون هنا اليوم، للاحتفال بشهر تاريخ المرأة في معسكر عريفجان مع زملائنا العسكريين الأميركيين وغيرهم من الديبلوماسيين وكذلك مع الزملاء الكويتيين، كما هو الحال دائما، نحن واضحون جدا أن حقوق المرأة وتاريخها هي قضية أمن قومي بالنسبة لنا.
وأشار هولتسنايدر ـ في تصريحات للصحافيين على هامش الحفل ـ إلى أن 50% من الأميركيين يؤكدون الاعتراف بمساهمات المرأة ودورها المهم في المجتمع.
وتابع: أنا سعيد جدا برؤية الكثير من الناس هنا وهم يحتفلون بشهر تاريخ المرأة، ومن الرائع جدا أن أسمع من أحد قادتنا العظام، وهي العميد ماريا خواريز «أول امرأة تتولى هذا المنصب في الجيش الأميركي في الكويت»، عن تاريخ المرأة وكيف تطورت حقوق المرأة على مدار الثلاثين عاما الماضية.
وأضاف هولتسنايدر قائلاً: إنه لأمر رائع أن أرى تقدما مستمرا في حقوق المرأة حتى في الفترة التي أمضيتها هنا في الكويت، وأنا أتطلع إلى رؤية المزيد.
كويتيات رائعات بالزي العسكري
قالت العميدة ماريا خواريز في تصريحات للصحافيين على هامش الحفل، إن للمرأة المتطوعة في معسكر عريفجان دورا كبيرا، مضيفة أن الوحدة التي تعمل فيها تضم ما يقارب 35% من النساء المتطوعات، بينما يبلغ إجمالي نسبة النساء في جميع قطاعات الجيش الأميركي بالكويت ما يقارب 16%.
وحول رؤيتها لما تقوم به النساء الكويتيات في الجيش الكويتي، قالت «من المثير أن أرى نساء كويتيات رائعات يرتدين الزي العسكري ونحن سعداء بهن».
وحول رسالتها للجيل الجديد من النساء في الجيش الأميركي، قالت بغض النظر عن الفوارق الجسدية الا أن المرأة قادرة على فعل أي شي يمكن للرجل القيام به، وأعتقد أنهن أذكياء ولديهن القدرة على العمل والتفوق وجميع الإدارات والأبواب في وزارة الدفاع مفتوحة للمرأة فلدينا نساء يعملن في قوات المشاة والبحرية والقوات الخاصة والطيران وفي الدعم اللوجستي.