أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أن طائرات «جوبي» التي تصنعها وتشغلها شركة «جوبي للطيران» الأميركية تمكنت من القيام بأكثر من 1000 رحلة تجريبية على مدى 10 سنوات، إذ تم تصميمها لتلبية معايير السلامة الصارمة التي وضعتها إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية وغيرها من الهيئات العالمية لتنظيم الطيران.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في الهيئة أحمد هاشم بهروزيان لـ«الإمارات اليوم»، إن الشركة التي يقع مقرها في كاليفورنيا تبني طائرات تعمل بالكهرباء بالكامل بهدف نقل الركاب وربط المدن والمجتمعات، مؤكداً أنها مصممة على القيادة بشكل ذاتي من غير سائق، إلا أن السلطات الأميركية المختصة التي رخصتها للتشغيل التجاري لم تسمح لها بعد بالطيران ذاتي القيادة، وأن ذلك سيتم عبر مراحل تدريجية لتكون مستقبلاً جزءاً من منظومة التنقل الذكي في إمارة دبي.
وأضاف أن الطائرة مزوّدة بستة محركات كهربائية وأنها تقلع وتهبط عمودياً، مما يمنحها مرونة لتقديم الخدمة في أي موقع جغرافي مجهز. وتابع أن مواصفات المركبة الجوية تسهم في إحداث تغيير في الطريقة التي ينتقل بها الركاب من منطقة إلى أخرى، إذ إن الركاب سيشعرون خلال التنقل بها بأنهم في سيارة دفع رباعي أكثر من أنهم في طائرة. وأفاد بهروزيان بأنه بإطلاق خدمة التاكسي الجوي في عام 2026 ستصبح دبي من أوائل المدن في العالم التي تستخدم مركبات النقل الجوي المتقدم في المناطق الحضرية، والتي بدورها ستربط أجزاء الإمارة بعضها ببعض من خلال شبكة متطورة من محطات الإقلاع والهبوط المعروفة باسم «Vertiports»، وباستخدام أحدث تقنيات المركبات الجوية ذات الإقلاع والهبوط العمودي «evtols». وقال إن الهيئة تبحث تنفيذ مشروعات النقل الجوي بالشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق أعلى مستويات الاستدامة البيئية والمالية، مضيفاً أنه على رأس الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، المحتمل الشراكة معها، شركة (Skyports) البريطانية المتخصصة في إنشاء المحطات، وشركة (Joby) الأميركية المتخصصة في تصنيع المركبات الجوية. وأضاف أنه في حال إتمام اتفاقيات الشراكة فإنه من المتوقع أن تربط شبكة (Vertiports) الأولية المناطق الرئيسة الأربع في دبي المزمع تشييد المحطات فيها، وهي مطار دبي الدولي ونخلة جميرا ودبي مارينا وداون تاون، حيث سيوفر كل مهبط اتصالاً جوياً عالي السرعة في موقع الوجهة النهائية، انطلاقاً من أي مهبط آخر أو مهبط طائرات هيلوكوبتر في دبي، مضيفاً أنه سيتم دمج مهابط (Vertiports) بالكامل مع وسائط النقل الأخرى مثل مترو دبي ومركبات الأجرة في دبي.
وأشار إلى أن محطات مطار دبي الدولي ونخلة جميرا ستلبي احتياجات المسافرين الذين يتطلعون للانتقال بسرعة من الوجهة الأولى إلى الوجهة الثانية، بالإضافة إلى تلبية احتياجات العملاء الذين ينشدون الترفيه ويتطلعون للاستمتاع برحلة في طائرة كهربائية لمشاهدة المناظر الخلابة. وقال بهروزيان إن عمليات (Vertiports) التي تتطلب نوعاً جديداً من البنية التحتية لاستخدام الطائرات الكهربائية في المدن، تعتمد على أنشطة عالية التنسيق ما بين مشغلي الطائرات ومركز مراقبة الحركة الجوية ومقدمي خدمات التنقل الآخرين من أجل تقديم شبكة نقل سريعة وذات كفاءة عالية عبر المدينة، بالإضافة إلى اعتماد الوسائل التكنولوجية الأكثر تقدماً للتعامل مع الركاب والأمن.