تعرضت مواقع إلكترونية تابعة للسلطات السنغالية امس لهجوم إلكتروني، في سياق توتر سياسي شديد قبل تسعة أشهر من الانتخابات الرئاسية في الدولة الأفريقية.
وأقر حساب باسم يقول إنه تابع لمجموعة «أنونيموس» بأنه شل مواقع الرئاسة والمواقع التي تستخدم مجال gouv.sn مثل موقع الحكومة ومواقع وزارة القوات المسلحة ووزارة الصحة وموقع الخطوط الجوية السنغالية.
وعاودت العديد من هذه المواقع عملها بشكل طبيعي بعد ظهر امس، لكن إمكان دخول بعضها كان متقطعا.
ولفتت منظمة مراقبة الأمن السيبراني وحوكمة الانترنت «نيتبلوكس»، في رسالة لوكالة «فرانس برس»، إلى أن الهجوم الإلكتروني بدأ قرابة منتصف ليل امس الاول وأثر على «عشرات المواقع الحكومية والشبكات والخدمات الإلكترونية».
وأضافت المنظمة بعد ظهر امس «يبدو أن الخدمة قد عادت بشكل متقطع ولكن ليس بشكل مستمر، ولايزال الهجوم مستمرا».
من جهته، أكد الحساب التابع لـ «انونيموس» «تضامنه» مع المواطنين السنغاليين وحقهم في اختيار رئيسهم بحرية.
وأقر الناطق باسم الحكومة عبدالكريم فوفانا بحدوث الهجوم الذي هدف إلى «إغراق شبكة بكميات هائلة من عرض النطاق الترددي المشبع بحركة المرور».
وأوضح أن الهيئة التي تدير المجال عبأت فرقها لإعادة الوضع إلى طبيعته «بأسرع وقت ممكن».
ويأتي الهجوم في مناخ سياسي متوتر. وتدين المعارضة تنامي القمع الذي تمارسه، وفق قولها، حكومة الرئيس ماكي سال. وتؤجج التوترات حالة عدم اليقين التي أثارها الأخير بشأن ترشحه أو عدم ترشحه لولاية ثالثة، وكذلك المصير السياسي والقضائي للمعارض عثمان سونكو.