بلمسة وفاء جديدة، واحتفاء نابع من أعماق القلب، تطلّ «مدينة هند»، اعتزازاً بصاحبة العطاء الكبير، ومبادرات الخير التي لا تنقطع؛ حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم «شمس دبي» التي لم يقترن اسمها إلا بالبذل والكرم في أسمى معانيه.. «أقرب الناس للناس» كما وصفها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وكان سموه وجّه بإطلاق «مدينة هند»؛ في مبادرة تبرز قيمة ومكانة رفيقة الدرب لنحو 44 عاماً.. «أم الشيوخ» التي شاركت بإخلاص وتفانٍ في مسيرة نهضة أفضل «بقعة نور» للعيش والعمل والزيارة في العالم.. دبي.
على مساحة 839 كيلومتراً مربعاً من المحبة والتقدير والاعتراف بدورها في شتى مناحي الحياة، تأتي «هدية» صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الجديدة، إلى سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، والتي تغنى بها سموه من قبل شعراً: «أنتي مثل ما أنتي على كثر ما مر أغلى البشر ماحد يسواج عندي.. غلاج ما أخفيه وأقولها جهر.. يا حلمي الأول وقبلي وبعدي.. حروف اسمج في فؤادي لها سر.. اسمج عن وصوف الملاحه يسدي.. يا دهن عود إن ترتب تبعثر.. والأول الثالث ترى العود هندي».
«مدينة هند» هي القصيدة الأحدث الأكثر أبياتاً والأكبر مساحة ربما، التي يكتبها بمداد فريد الفارس النبيل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى «عمة البدر»، التي تستحق تخليد سيرتها الطيبة وشيمها العالية وأخلاقها الكريمة في ديوان تستحقه، يتكون من أربعة فصول (مناطق): «هند1، وهند 2، وهند 3، وهند 4»، وكلها فضاءات ستصير عما قريب منازل تحتضن أبناء الوطن، وبيوتاً تضج بالحياة والفرحة والدفء العائلي والشوارع المحاطة بالأشجار والورود والحدائق المبهجة التي تخلد اسماً غالياً إلى الأبد.. وهي سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم.
وغرس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أسمى معاني التقدير والحب في نفوس أبنائه، الذين أخلصوا لسمو الشيخة هند، بكل الأشكال، وعبروا عن ذلك، وعلى درب الأب الشاعر، يأتي الابن الشاعر، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ليهدي الأم «شمعة الدار» قصائد تقطر مشاعر صادقة، مطرزة بالإجلال والاعتزاز، ولعل من أشهر قصائد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تلك الرسالة العذبة التي عبر فيها سموه عن الكثير مما يكنه لذلك الرمز الغالي، والسيدة النموذج في كل شيء، سمو الشيخة هند التي كانت حينها في سفر، وكتب سموه: «وش خانة دبي وبحرها.. مدام شـمس دبي ما حَد.. تبكي فيافيها وشجرها.. والطير عَـيّا ما يغرّد.. وزعبيل لي مظلم قصرها.. مابه سوى صوت الصدى يرد.. ونجـوم تــسأل عن بدرها.. لي ينير داجي الليل الاسود.. ياشـمـعـة الدار وسفرها.. يا امّي من الـشـوق آتوقد.. إن كن شعري ماحَصَرها.. الاشـواق تـظهـر فــي الـتـنهّد.. تجيـب لي النَسمه عـطرها.. لـي يغار منه فـايح الورد.. القـلب يـنبض به ذكرها.. وطيـوفها في العين ترقد.. الله يـطوّل في عـمرها.. وتبـقى لنا وبعـمـرها يـمد.. وعساه ما يطوّل سفـرها.. ولنا بخير انشا الله ترد».
أما سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، فكتب إلى «الأم الغالية» معايداً في يومها: «إلى أمي الغالية، الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم. إلى من أنارت لي ولإخوتي هذه الحياة، وعلمتنا فيها أجمل معانيها. إلى صاحبة القلب الكبير وأقرب الناس للناس وأرحمهم بهم. حفظك الله وأدامك لنا جميعاً، وكل عام وأنت بخير». عن جدارة حازت صاحبة القلب الكبير سمو الشيخة هند الكثير من الجوائز لمبادراتها الإنسانية وأياديها البيضاء التي امتدت لجهات العالم المختلفة بأعمال لن تنسى، إذ دعمت سموها – ومازال نهر عطائها فياضاً – كل أبواب الخير، وما يعود بالفائدة على الجميع.. وأيضاً حازت أوسمة تتلألأ بحروف ذهبية، قلدتها إياها قلوب محبة من القريب والبعيد، لن تكون آخرها «مدينة هند» وكل ما جاورها.
«أم الشيوخ» شاركت بإخلاص وتفانٍ في مسيرة نهضة أفضل «بقعة نور» للعيش والعمل والزيارة في العالم.. دبي.
غرس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أسمى معاني التقدير والحب في نفوس أبنائه، الذين أخلصوا لسمو الشيخة هند، بكل الأشكال.