دعا مجلس الأمن الدولي الجمعة لوقف القتال في السودان وحماية المدنيين.
جاء ذلك في بيان صحافي موجز في أعقاب مشاورات أجرتها الهيئة الأكثر قوة بالأمم المتحدة.
كما دعا المجلس لزيادة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى السودان والدول المجاورة، ودعم العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، واحترام القانون الدولي الإنساني.
انزلق السودان إلى صراع في وسط أبريل بعد أشهر من التوترات المتفاقمة التي تحولت لاقتتال بين جنرالين متنافسين يسعيان للسيطرة على الدولة الأفريقية.
ويتواجه في الحرب الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، وهي قوة شبه عسكرية بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو.
انتهى وقف لإطلاق النار استمر ثلاثة أيام تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، صباح الأربعاء، وقال سكان إن الاشتباكات استؤنفت بين الجيش والقوات شبه العسكرية في العاصمة الخرطوم ومحيطها.
وتظاهر عشرات السودانيين في الخرطوم وولاية النيل الأبيض (جنوب شرق) ضد انتهاكات قوات الدعم السريع التي تواصلت معاركها مع قوات الجيش، وفق ما أفاد شهود عيان.
وأفاد شهود وكالة فرانس برس بـ”خروج العشرات في تظاهرة بمناطق الكلاكلة جنوب الخرطوم وشارع الوادي شمال أم درمان”.
وأكد شهود آخرون خروج احتجاجات في كوستي كبرى مدن ولاية النيل الأبيض التي تبعد 350 كيلومترا جنوب العاصمة، بعد انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لإخراج قوات الدعم السريع من منازل استولت عليها.
وتركز الصراع بشكل كبير في العاصمة وإقليم دارفور الواقع في غرب البلاد، والذي شهد هجمات بدوافع عرقية على المجتمعات غير العربية من قبل قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها، بحسب مسؤولين في الأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة الخميس إنه بعد شهرين من بدء القتال، تمكنت نحو 85 منظمة إغاثية من الوصول إلى 2.8 مليون شخص في السودان بمساعدات حيوية تشمل الطعام، والمياه والخدمات الطبية والتعليم، والصرف الصحي، والنظافة والإمدادات غير الغذائية، وخدمات الحماية.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: الشركاء يقومون بتسليم الإمدادات الطبية، وتقديم الدعم للمنشآت الصحية التي ما زالت تعمل. خلال الفترة بين 15 أبريل و15 يونيو، وصلت 19 منظمة إلى أكثر من 470 ألف شخص.