نظمت غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، النسخة السابعة من سلسلة ورش عمل الاقتصاد الرقمي، والتي ركزت على قطاع الألعاب الإلكترونية المتنامي، وذلك وسط مشاركة بارزة من عدد من قادة وممثلي القطاع. وتوفر سلسلة ورش العمل التفاعلية التي أطلقتها وتنظمها غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، منصة مهمة للاعبين الرئيسيين والشركات الناشئة والمستثمرين والأطراف المهتمة لمناقشة الوضع الراهن للقطاع الرقمي والمساهمة في بناء إطار مستقبلي واضح لآفاق نمو القطاع. وناقش الحاضرون الفرص والتحديات التي تواجه نمو وتطور قطاع الألعاب الإلكترونية، وبحثوا حلولاً جديدة ومبتكرة من شأنها الارتقاء بالقطاع وتنافسيته، حيث شملت نقاشاتهم التشريعات واللوائح التنظيمية والتمويل والمواهب والبنية التحتية.
وبهذه المناسبة، قال أحمد بن بيات، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي: “مع وجود شريحة سكانية لافتة من الشباب المتمرسين على الألعاب الإلكترونية في دبي، تتوافر فرص متميزة لمطوري الألعاب المحليين والإقليميين والعالميين للعمل في هذا القطاع. من الضروري التركيز على خلق البيئة المناسبة لجميع الشركات العاملة في قطاع الألعاب الإلكترونية لتزدهر. كما أننا بحاجة إلى اكتساب فهم شامل لهذا القطاع، والعمل معاً بشكل وثيق لضمان أن السياسات والمبادرات والاستراتيجيات الحكومية الحالية تعزز من الابتكار، ومن وموائمة بيئة الأعمال لشركات الألعاب الإلكترونية”.
وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي: “يتمثل دورنا الرئيسي في دعم القطاعات الرقمية والمساهمة في تعزيز بيئة أعمال رقمية تتمتع بتشريعات مواتية ومنظمة بشكل جيد ومهني. ونعتبر قطاع الألعاب الإلكترونية جزءاً أساسياً من منظومة الاقتصاد الرقمي، ودبي قادرة على أن تكون عاصمة إقليمية وعالمية لصناعة الألعاب الإلكترونية”.وفيما يتصل بالبنى التحتية لهذا القطاع، أوضح بن بيات قائلاً: “تتمتع دبي ببنية تحتية مؤهلة وفرص استثمارية واعدة لتصبح رائدة عالمياً في مجال الألعاب الإلكترونية، لا سيما بالنظر إلى تداخل القطاع مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة الناشئة بما في ذلك الواقع المعزز والواقع الافتراضي والبلوك تشين”.
ويشير الخبراء إلى أن صناعة الألعاب الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي ستزيد من حيث القيمة من 1.3 مليار دولار أمريكي في عام 2019 إلى 4.5 مليار دولار أمريكي في عام 2025. ويسهم عدد من العوامل في زيادة عدد مستخدمي الألعاب الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة من بينها تزايد شعبية ألعاب الهاتف المحمول وتوافر شبكة 5G السريعة. ووفقاً لبيانات “ستاتيستا” (Statista)، فإن تسعة من كل عشرة بالغين في الإمارات يستخدمون حالياً ألعاب الفيديو، في حين تتمتع الدولة في الوقت نفسه بأعلى متوسط إنفاق للفرد على الألعاب الرقمية على مستوى المنطقة. وناقشت الورشة أيضاً تحديات وجود محتوى عربي في الألعاب، لا سيما أن اللغة العربية هي خامس أكثر اللغات استخداماً في العالم.
وتعد ورشة الألعاب الإلكترونية هذه الأولى التي تستهدف هذا القطاع، وستعقد غرفة دبي للاقتصاد الرقمي ورش عمل منتظمة في المستقبل مع قادة القطاع لضمان أن يكون للألعاب الإلكترونية دور مهم في الاقتصاد الرقمي الناشئ، ولمتابعة التقدم المحرز في الأفكار والمبادرات التي ناقشتها ورشة العمل. وتلتزم غرفة دبي للاقتصاد الرقمي بتمكين جميع الأطراف المعنية برسم الخطط وإيجاد الحلول للتحديات المطروحة وبناء خارطة طريق قطاعية واضحة. وتلعب غرفة دبي للاقتصاد الرقمي دوراً محورياً في استقطاب الخبراء والمعنيين من مختلف القطاعات الرقمية لتطوير بيئة مواتية تدعم نمو الاقتصاد الرقمي وتحفز دور التكنولوجيا المتقدمة في المجتمع.