تستضيف دبي القمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية التي تنظمها جمعية الإمارات للأمراض الجينية تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الرئيس الأعلى لجمعية الإمارات للأمراض الجينية في 26 مايو الحالي بمشاركة 227 عالماً وباحثاً وعدد كبير من الأطباء المختصين من المنطقة والعالم.
وتعد القمة – التي تقام بمناسبة مرر 20 عاماً على تأسيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية وتستمر خمسة أيام بمركز دبي التجاري العالمي – فرصة لتبادل المعرفة والخبرات بين المجتمع العلمي العالمي والإقليمي حيث تشمل فعالياتها تنظيم ثلاثة مؤتمرات طبية موازية تضم الدورة الـ17 لمؤتمر الاتحاد العربي للكيمياء الحيوية والدورة العاشرة لمؤتمر الجمعية السعودية للكيمياء الحيوية والمؤتمر الدولي الثامن للإضطرابات الجينية.
وأوضحت الدكتورة مريم مطر مؤسسة ورئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية رئيسة مركز زايد للأبحاث الجينية أن الجمعية ستقدم للعام الثامن على التوالي تسع جوائز دولية في مجالات طب الجينوم والذكاء الإصطناعي والصحة الدقيقة خلال هذا الحدث بهدف دعم رؤية الإمارات وخلق بنية تحتية للرعاية الصحية على مستوى عالمي مؤكدة أهمية الجوائز في دعم البحث والابتكار في مجال الوراثة وتحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز الوعي بالاضطرابات الجينية.
وأشارت إلى أن العلماء والباحثين سيناقشون خلال الحدث تحديات الأمراض الوراثية والاضطرابات الجينية والاستدامة في النظام الصحي والابتكار في علم الجينات السريري وغيرها من المحاور الرئيسية لافتة إلى أن القمة تمثل فرصة مهمة للعلماء والباحثين في مجال الكيمياء السريرية والطب المخبري لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التطورات في هذا المجال مع تقديم أوراق بحثية هامة وعروض عن أحدث العلاجات والتشخيصات بالوسائل التكنولوجية.
وأشارت الدكتورة مريم مطر إلى أن جمعية الإمارات للأمراض الجينية تعد أحد الركائز الأساسية في دعم الصحة والبحث العلمي في الإمارات حيث تسعى للحد من انتشار الاضطرابات الجينية وتعزيز الوعي بأهميتها.
من جانبها قالت الدكتورة شيخه المزروعي مقررة اللجنة العلمية للحدث إن القمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية تعقد لأول مرة منذ عام 1954خارج قارة أوروبا منوهة بأن دبي فازت باستضافتها في ايطاليا العام الماضي بعد منافسات شديدة بين الدول العربية والأجنبية نظراً للسمعة التي تتمتع بها دبي كوجهة عالمية تحتضن مثل هذه الفعاليات الكبرى ما يعزز مكانة الإمارات والمنطقة العربية في مجال العلوم الطبية.
ولفتت إلى أن قائمة المشاركين في الحدث تضم علماء وباحثين من الدول العربية وقارة أفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والجنوبية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث ما توصل إليه الطب في مجال الفحوصات المخبرية والعلاجات السريرية وطرق التشخيص باستخدام الوسائل التكنولوجية.
وأضافت الدكتورة شيخة المزروعي أن جلسات القمة تتضمن تقديم أوراق بحثية تعرض لأول مرة في مجال تطوير الفحوصات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وأحدث العلاجات المطروحة في علاج السرطان والزهايمر مؤكدة أن المؤتمر يعد فرصة كبيرة ومهمة لكافة الأطباء المتخصصين في مجال الكيمياء السريرية والطب المخبري.