أفاد مسؤولون وخبراء في قطاع أنظمة الأمن الإلكتروني بأن العام الجاري شهد منذ بدايته تغيرات نوعية في تهديدات الأمن الإلكتروني، التي أصبحت أكثر تنوعاً من العامين الماضيين، خصوصاً مع اعتماد مهاجمين على وسائل متنوعة في التوقيت نفسه لمحاولة الاختراق.
وأشاروا، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن تنوع التهديدات دفع الشركات لتنويع وسائل الحماية، وابتكار طرق جديدة، من أبرزها «المناعة الإلكترونية».
بدوره، قال رئيس الاستراتيجية التنفيذي لمنطقة الخليج في شركة «هواوي» الدولية، كمال زين، إن «زيادة وتنوع الهجمات الإلكترونية عالمياً، منذ بداية العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي أو الأسبق، حفز الشركات لاعتماد طرق حديثة لمواجهة التهديدات، مثل (الدفاع الاستباقي) عبر حلول ترصد المتغيرات غير الطبيعية، قبل حدوث الهجوم، وتنفذ خطوط دفاع استباقية، إضافة إلى أتمتة الدفاع السيبراني».
وأشار المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط في شركة «كاسبرسكي» الدولية لحلول الأمن الإلكتروني، راشد الموماني، إلى أن «التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة أسهما أخيراً في زيادة تنوع الهجمات الإلكترونية، مع اعتماد المهاجمين وسائل متنوعة عند الهجوم على الأنظمة»، لافتاً إلى أن «متغيرات الأمن الإلكتروني عالمياً، حفزت على تطوير أنظمة تشغيل جديدة للأجهزة مدعمة ذاتياً بحلول تسمى (المناعة الإلكترونية)، التي تحول دون حدوث الهجمات بشكل استباقي»، لافتاً إلى أن «الشركات أصبحت أكثر تنوعاً وابتكاراً في مواجهة كثافة الهجمات الأخيرة عالمياً».
وأوضح مدير الأنظمة السيبرانية في «كروادسترايك»، رولان الدكاش، أن «هناك نمواً وتنوعاً في هجمات الأمن الإلكتروني على المستوى العالمي، منذ بداية العام الجاري، وذلك مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يرجع لاعتماد المهاجمين على وسائل أكثر تطوراً وتنوعاً، ما رفع بدوره من مخصصات الإنفاق في المؤسسات على حلول الأمن الإلكتروني، التي أصبحت أكثر اعتماداً على حلول الذكاء الاصطناعي».
وقال المدير الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة «تينابل» التقنية، ماهر جاد الله، إن «(المناعة الاستباقية) هي أبرز الوسائل التي اتبعتها الشركات، أخيراً، في مواجهة نمو وارتفاع تنوع الهجمات الإلكترونية منذ بداية العام الجاري، مقارنة بالأعوام السابقة، وذلك مع التطورات الأخيرة في الاقتصادات العالمية»، لافتاً إلى أن «المناعة أو الهجمات الاستباقية تعتمد على توقع الهجمات عبر الشبكات، ورصد التهديدات العالمية النوعية وصدها».