نشر المرشح الرئاسي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي سلسلة من الصور لمعجبي مغنية البوب تايلور سويفت وهم يؤيدون حملته الرئاسية، لكن ثبت أن تقنية الذكاء الاصطناعي تدخلت في تركيب هذه الصور. ونشر ترامب أكثر من 25 منشوراً على منصته «سوشيال تروث» تشمل صوراً مزيفة بتقنية الذكاء الاصطناعي لنجمة البوب، تايلور سويفت، مع جمهورها وهي ترتدي قميصاً عليه شعار «سويفتي تؤيد ترامب»، كما يحلو لمعجبيها إطلاق هذا الاسم عليها. ولم تقدّم المغنية أي تأكيد، لكنها دعمت في الماضي المرشح الرئاسي آنذاك، جو بايدن، عام 2020. ومن غير الواضح ما إذا كان المرشح الرئاسي الجمهوري يعرف أن الصور مزيفة.
إحدى الصور تُظهر – على ما يبدو – مقالاً إخبارياً عن حضور المعجبين لحفل سويفت في لندن نهاية الأسبوع الماضي، كان عنوانه: «بعد إلغاء حفل تايلور سويفت الذي استهدفه تنظيم (داعش)، قرر عشاقها أنهم يريدون زعيماً قوياً في البيت الأبيض».
وإلى جانب الصور المزيفة، كانت هناك صورتان حقيقيتان لمؤيدة ترامب، جينا بيوفارسيك (19 عاماً)، وهي ترتدي قميصاً محلي الصنع مكتوباً عليه: «عشاق سويفت يؤيدون ترامب» في تجمع انتخابي في ويسكونسن. ووقع ترامب بعبارة «أوافق» إلى جانب سلسلة من الصور، من بينها صورة مزيفة تُظهر سويفت مرتدية زي العم سام مع نص: «تايلور تريد منك التصويت لدونالد ترامب».
وكانت المغنية سويفت قد انتقدت ترامب الذي كان رئيساً آنذاك، بسبب تعامله مع احتجاجات «حياة السود مهمة»، في أعقاب مقتل المواطن الأسود جورج فلويد على يد الشرطة في أغسطس 2020. ونشرت سويفت على منصة «إكس»: «بعد تأجيج نيران تفوق العرق الأبيض والعنصرية طوال فترة رئاستك، هل لديك الجرأة حتى الآن للتظاهر بالتفوق الأخلاقي قبل التهديد بالعنف». وفي وقت لاحق من أغسطس كتبت سويفت: «إنه يدرك جيداً أننا لا نريده رئيساً لنا، لقد اختار الغش الصارخ وتعريض حياة ملايين الأميركيين للخطر في محاولة للتمسك بالسلطة».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ادعى كذباً أن المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، استخدمت التكنولوجيا لتضخيم حجم الحشود في مسيراتها. وقال إنه «لا أحد» حضر تجمعاً لكمالا في ميشيغان، مدعياً أن انعكاس صورة الحشود من طائرة نائبة الرئيس الأميركي، ضخّم صورة الحشد، لكن تُظهر الصور ومقاطع الفيديو المختلفة التي التقطتها مصادر مختلفة في الحدث قرب ديترويت حضور الآلاف من المؤيدين. عن «التايمز» اللندنية
• المغنية سويفت كانت قد انتقدت ترامب الذي كان رئيساً آنذاك، بسبب تعامله مع احتجاجات «حياة السود مهمة».