أكد الخبراء المشاركون في جلسة «الصحة والتعليم والتكنولوجيا» أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتصل ويتأثر بالصحة النفسية للفرد.
واستعرضوا تجارب دول عانت آفات صحية أدت إلى تأخرها اجتماعياً واقتصادياً، لافتين إلى أن برامج التنمية المستدامة أسهمت في تغيير واقعها إلى مستويات إيجابية غير متوقعة.
وشاركت في الجلسة المدير التنفيذي وعضو مجلس الأمناء في مؤسسة نور دبي، منال تريم، التي استعرضت أرقاماً لافتة حققتها المؤسسة خلال عملها في بلاد إفريقية، مثل نيجيريا.
وقالت إن المؤسسة أسهمت في وضع نظام مستدام للرعاية الصحية لصحة العيون، ووضعت هدفاً خلال عملها لتخفيض نسبة من يعيشون بدخل شهري أقل من دولارين خلال ثلاث سنوات، من 69% إلى 50%، لكن المفاجأة كانت أن النسبة انخفضت في نهاية العام الثالث إلى نحو 21%، نتيجة تحسن مستوى الخدمات الصحية التي يحصل عليها السكان.
وتحدثت المدير التنفيذي لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، سونيا بن جعفر، عن مبادرة «سراج» التي تهدف إلى مساعدة الشباب العربي على اكتساب مهارات المستقبل التي تحددها المنظمات الرائدة لمساعدتهم على التفكير بشكل مختلف حول تحسين قابليتهم للتوظيف والقدرة التنافسية في سوق العمل.
وتناول مدير النظم والمنتجات في ESRI، معهد بحوث النظم البيئية، كلينت براون، الذي شارك أيضاً في الجلسة، مبادرة الخرائط القصصية التي أطلقها المعهد بالتعاون مع صحافي من «ناشيونال جيوغرافيك»، انطلاقاً من اقتناع المعهد واستناداً إلى أبحاث أكدت أن «الإنسان يحتاج أن يرى ويسمع ويروي قصته».
أما الممثل الرئيس للمنظمات غير الحكومية لدى الأمم المتحدة، جوديث كوريانسكي، فأكدت أهمية وجود أدوات ولغة جديدة لدفع الأجيال الناشئة للمعرفة ولطرح الأسئلة. وقالت إن أحد الأمثلة على ذلك إمكانية استخدام نظارات الواقع المعزز لتعريفهم بتاريخهم وحضارات بلادهم بدلاً من تحفيظهم معلومات مكتوبة في فقرات.
وتناول مدير الجلسة، مدير التسويق في شنايدر اليكتريك، سامر قسطنطيني، في أحد أسئلته تقنية التشات جي بي تي، وتساءل عن مصيرها في أعقاب منع بعض المدارس الأميركية قبل أسبوعين الطلاب من استخدامها.