- د.وليد السيف: تشكيل فرق عمل للبحث في الأرشيف الفرنسي عن كل ما له صلة بالكويت
أسامة دياب
أقامت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لو فليشر حفلا في مقر إقامتها بمناسبة منح الحكومة الفرنسية وسام الفنون والآداب والثقافة برتبة فارس إلى د.وليد السيف، بحضور حشد من الديبلوماسيين والأكاديميين الكويتيين.
وفي كلمتها خلال الحفل، قالت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لو فليشر ان د.وليد السيف كان دائما داعما كبيرا لفرنسا في الكويت في مجال التعاون الثقافي، لذلك قررت الحكومة الفرنسية أن تكرمه، وقام وزير الثقافة الفرنسي بمنحه وسام الفنون والآداب والثقافة برتبة فارس كاعتراف من بلدها بالخدمات التي قدمها ومازال يقدمها للثقافة، ليس فقط في الكويت، ولكن أيضا في مجال تبادل الثقافات الذي يعتبر مؤشر في التقدم الإنساني.
واستعرضت مع الحضور شرحا مفصلا عن تاريخ هذا الوسام الذي تم تصميمه أصلا للأرستقراطيين، بالإضافة إلى بعض مراحل حياة السيف المهنية السابقة والحالية، اقتصاديا وثقافيا.
وفي كلمة مماثلة ألقاها بالمناسبة رحب د.وليد السيف بحضور نخبة من رموز الثقافة والفنون والآداب بالكويت ليشهدوا هذا الحدث الذي اعتبره ليس فقط تكريما له وإنم تكريم لهم جميعا ولمجتمع الثقافة والفنون والآداب بالكويت.
وقال السيف: «علاقتي الثقافية بفرنسا قديمة، إذ إنها انطلقت عام 2011 بمشاركتي في عضوية لجنة التراث الثقافي غير المادي للكويت التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث كانت اللجنة تسعى لانضمام الكويت لاتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي، وفي عام 2015، وافقت اليونسكو على انضمام الكويت».مسيرة السيف الثقافية
وقال السيف الذي كان يعمل مستشارا اقتصاديا لدى لجنة الشؤون المالية بمجلس الأمة، إنه انتقل وبطلب من الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة حينها علي اليوحة للعمل كمستشار في مكتبه، حيث انخرط بالمجال الثقافي «لجمال عالم الثقافة الذي يختلف عن عالم المال والاقتصاد الذي تخصصت به أكاديميا».
وتابع السيف: «عام 2015، سلمني اليوحة الخطة الاستراتيجية لتطوير أداء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب 2015-2020، وكان شعارها «الانفتاح الثقافي»، عندها، تفرغت للعمل الثقافي وبدأت بتنفيذ بنودها وخصوصا محور دعم وتطوير وتنمية العلاقات الثقافية الخارجية للكويت، وكانت محطتي الأولى باريس».
ولفت إلى انه وبعد زياراته المتكررة لباريس، ممثلا عن الكويت ترسخت لديه عدد من القناعات التي تصلح لأن تكون توصيات لخطة عمل للدولتين في السنوات القادمة، داعيا إلى «ضرورة توقيع معاهدة ثقافية جديدة تعزز العلاقات الثقافية بين البلدين لسنوات طويلة، تشكل على أساسها فرق عمل كويتية متخصصة للبحث والتنقيب في الأرشيف الفرنسي عن كل ما له صله بالكويت، إضافة إلى ضرورة الدعوة لحفل استقبال للخرجين الكويتيين من الجامعات الفرنسية لاستحداث تجمع يهدف إلى استثمار قدراتهم وخبراتهم في مجالات عدة بما يخدم مصلحة الدولتين.