- السفير الياباني: يجب علينا العمل معاً من أجل السلام والصداقة والحفاظ على الأرض
دارين العلي
نظمت جمعية حماية البيئة بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة والجمعية اليابانية حملة تنظيف شاطئ الشويخ «عملية السلاحف البحرية»، بمشاركة عدد كبير من جمعيات النفع العام والسفارة اليابانية ومؤسسات الدولة وبمشاركة أكثر من 500 متطوع. وأكد سفير اليابان لدى الكويت مورينو ياسوناري، أن حملة «عملية السلاحف، التي تنظمها الجمعية اليابانية في الكويت سنويا منذ عام 2000 ترمز إلى علاقة الصداقة الممتدة بين اليابان والكويت على كافة المستويات، مشيدا بتضاعف أعداد الجهات والأشخاص المشاركين في هذه الفعالية هذا العام عن الأعوام السابقة. وأشار إلى أن ارتفاع أعداد المشاركين في الحملة من كافة الأعمار يدل على ارتفاع الحس بالمسؤولية وكذلك نسبة الوعي البيئي لدى الشعب الكويتي. وقال إن هدف هذه الحملة هي تنظيف الشواطئ وجعلها مؤهلة لعودة السلاحف البحرية اليها بما يخدم البيئة البحرية في الكويت، معربا عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية التي تسهم في جعل البيئة والأرض مكانا أفضل. وأضاف ياسوناري أننا نمر حاليا بأوقات عصيبة وهناك العديد من الأحداث المأساوية التي تحدث في عدد من مناطق العالم ويذهب الكثير من الضحايا وخصوصا في قطاع غزة، مؤكدا أهمية العمل المشترك في هذه المرحلة من أجل السلام والصداقة والحفاظ على الأرض التي نعيش عليها جميعا.
من جهته، قال نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة للشؤون الفنية د.عبدالله الزيدان إن مشاركة الهيئة في الحملة مستمرة لأكثر من 20 عاما والغرض منها إعادة السلاحف الى شواطئ الكويت. واشاد بمشاركة السفارة اليابانية والجمعية اليابانية وجميع جهات النفع العام والجهات الحكومية المشاركة في الحملة والتي تشهد مشاركة كبيرة من العناصر الشابة والطلاب والأطفال، ما يدل على ارتفاع نسب الوعي البيئي في المجتمع. ولفت الى أن الهيئة تقوم بالعديد من المشاريع الخاصة بهذا الشأن، مشيرا الى ارتفاع نسب النفايات عالميا ما يضع الجميع أمام مسؤولية الحفاظ على البيئة التي نعيش فيها. بدورها، قالت أمين عام الجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد إن الجمعية من مؤسسي حملة تنظيف شاطئ الشويخ التي تنظم سنويا بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة والسفارة اليابانية والجمعية اليابانية، وأن عدد المتطوعين الكويتيين يزداد من عام إلى آخر حيث بلغ عدد المشاركين في الحملة امس ما يفوق الـ 500 مشارك. وأوضحت أن تنظيم الحملة وإن كان رمزيا إلا أن الرسالة التي تصل للجميع هي أهمية الحفاظ على موارد البيئة ونظافتها، مشيدة بمشاركة الهيئة العامة للبيئة وشرطة البيئة والطوارئ الطبية وبلدية الكويت وجمعية الكشافة الكويتية، لافتة إلى أن جمعية البيئة ستوثق جانبا من أنشطة المشاركين في «عملية السلاحف البحرية» المتوافقة مع برنامج سفاري الشواطئ بالجمعية. ودعت جنان بهزاد إلى حماية منطقة جون الكويت لأهميته في توفير الغذاء للسلاحف البحرية، وبينت أن «أنثى السلحفاة تضع قرابة 150 بيضة في كل مرة تضع فيها البيض، ولكن حتى في ظل الظروف الطبيعية فإن التقديرات تشير الى ان واحدا او اثنين في الألف فقط من الصغار ينجو ليصل الى مرحلة البلوغ، فهي معرضة للكثير من الاخطار مثل تعرضها للتأثيرات البشرية أو أن تأكلها سرطانات البحر او الأسماك أو الحيوانات الاخرى»، مشيرة إلى التهديدات التي تواجه السلاحف البحرية، وذكرت منها «فقدان المأوى وتدميره والناجم عن إقامة المنشآت على الشواطئ، وحوادث التعلق في شباك الصيد ونحوها، وتلوث موطنها البحري والشاطئ». وأكدت بهزاد أن هناك 4 أنواع من السلاحف البحرية تعيش في محيط شواطئ الكويت وهي معرضة للخطر الانقراض وهي السلحفاة الخضراء والسلحفاة ذات الرأس الكبير والسلحفاة ذات الظهر الجلدي والسلحفاة ذات منقار الصقر، وبينت أن «السلحفاة ذات المنقار الصقر معرضة بدرجة خطيرة للانقراض وهي تضع بيضوها في الكويت وتتغذى على الإسفنجيات والحلزونات وصغار سرطانات البحر، بينما السلحفاة الخضراء معرضة أيضا للانقراض وهي غالبا ما تتغذى على الأعشاب البحرية ويصل وزنها إلى 250 كيلوغراما، وهناك السلحفاة ذات الرأس الكبير أيضا معرضة للانقراض، بينما نجد السلحفاة ذات الظهر الجلدي معرضة بدرجة خطيرة للانقراض وتتجول في بحر الكويت ويصل طولها الى 185 سم ويقتصر غذاؤها على قنديل البحر».