آلاء خليفة
قالت نائب رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بالهيئة العامة للشباب بلسم الكندري ان الكويت جبلت منذ تأسيسها على الاهتمام والعناية بالشباب، موضحة إن اهتمام الكويت بالشباب على مدار تاريخها يتجه بشكل بياني متصاعد، متجاوزة بذلك كثيرا من الدول في المنطقة، واضافت: بدأت رعاية الكويت للشباب بشكل مؤسسي بتأسيس إدارة تعنى بهم في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل آنذاك، ثم قامت عام 1992 بتأسيس هيئة مستقلة سميت آنذاك بالهيئة العامة للشباب والرياضة ـ وبعد التطور الكبير الذي طرأ بالاهتمام بالثورة التكنولوجية وسرعة اتصال الإنترنت وبروز دور كبير لعالم التطبيقات الهاتفية ودخول الذكاء الاصطناعي بقوة ولطبيعة الكويت الريادية وتناغمها فيما يحدث بالعالم سارعت بجعل الشباب الكويتي شريكا اساسيا في عملية التنمية المستدامة، وعنصرا مهما في التحول الى «كويت جديدة.. كويت 2035»، وتابعت: سارعت الكويت بإنشاء الهيئة العامة للشباب كهيئة مستقلة بالكامل عام 2015 تعنى بالتطور العقلي والثقافي والإبداعي والاجتماعي والتنموي ليكون المحرك الفعال لقيادة التحول الكبير في رؤية كويت جديدة كويت 2035، وتحقق نقلة نوعية وكمية في البرامج والأنشطة والمبادرات، وفتح الباب على مصراعيه في الدفع لمشاركات الشباب المحلية والإقليمية والدولية ومواكبة التوجه العالمي في برامج الذكاء الاصطناعي لتحقق المرتبة الأولى عربيا في تحقيق معدلات التنمية للشباب.
وزادت قائلة: لم يكن ليتحقق هذا الإنجاز لولا تفرد الشباب الكويتي بهيئة مستقلة للشباب عن اي هيئة أو مؤسسة اخرى ملحقة بها، حيث ضمنت استقلاليتها استمرارية العمليات الكبرى في التحول لكويت جديدة الذي يلعب الشباب فيه الدور المهم والأكبر في المساهمة بتحقيق التنمية الشاملة والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في الكويت.
واضافت انه من المميزات المهمة لوجود هيئة عامة مستقلة للشباب هي توفير فرص العمل وتحسين وضع الشباب الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تعزيز الحوار والتفاهم بين الشباب وبين مختلف الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وقالت: كما يعود الفضل لهيئة الشباب، في التعرف على قضايا المجتمع والمشاركة في البرامج والمساهمة في التوعية بالتحديات التي يواجهها الشباب بطريقة فعالة، كما يمكن للهيئات الشبابية من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب القيادية والريادية والابداعية وتطويرها، وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة الفعالة والمشاركة السياسية الحقة. وأشارت الكندري الى ان تأسيس الهيئات الشبابية يمثل خطوة مهمة نحو تشجيع الشباب على الاهتمام بالمجتمع والعمل على تطويره وتحسينه، ويسهم في توفير بيئة صحية وآمنة للشباب للتعلم والنمو والتنمية الشخصية والمهنية وفق السياسات الحكومية. وتحدثت الكندري عن مميزات استقلالية الهيئة العامة للشباب منذ تأسيسها حتى الآن والمتمثلة في الالتحاق بركب البرامج الخاصة بالذكاء الاصطناعي، والمشاركة بالمسابقات المحلية والاقليمية والدولية وتفعيل دور المبادرات الشبابية لكافة الشباب الكويتي ودعمه وتمكينه، بالإضافة الى تشجيع المتميزين من أبناء الكويت في توفير الدعم المادي والمعنوي محليا واقليميا ودوليا.