نجحت مؤسسة سمو الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد، من خلال مشروع “ميرا” الذي أطلقته مؤخراً، لدعم المزارعين الأفغان في إنتاج محاصيل زراعية، حظيت بشهادات جودة عالمية خصوصاً في زراعة الزعفران، فيما بلغ عدد المستفيدين من مشاريع المؤسسة أكثر من 8 آلاف شخص حتى اليوم.
وعرضت القمة العالمية للحكومات إنجازات مشروع سمو الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد ” FBMI” لدعم الشعب الأفغاني، من خلال توظيف المهارات التقليدية لهم، لصناعة منتجات وحرف يدوية جميلة بأجور مناسبة، ليتم تسويقها وبيعها عالمياً.
وقال الرئيس التنفيذي لمبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد ميواند جبرخل لـ “الإمارات اليوم” وتعمل المؤسسة على تزويد نساء أفغانستان بمصادر دخل مختلفة للحفاظ على وحدة وكيان الأسرة الأفغانية، الأمر الذي ساعد بشكل كبير في إحداث فارق كبير وتنمية مستدامة وتوفير سبل كسب العيش.
وتابع” تحرص المؤسسة على دعم المرأة الأفغانية في أنحاء مختلفة من أفغانستان خصوصا المزارعات، والمعوزات، واللاتي يساهمن بشكل كبير في اقتصاد بلادهن ونهضتها.
وذكر أن عدد المستفيدين من المؤسسة منذ إطلاقها سنة 2010 حتى اليوم بلغ أكثر من 8000 امرأة أفغانية تشكل النساء الأرامل منهن نسبة 35 % وهن المعيل الوحيد لأسرهن.
وقد منحت مبادرة “ميرا” منصة رقمية ليتم رؤيتهن ويذيع صيتهن من أجل إلهام الآخرين
وأكد جبرخل أن منتجات “ميرا” المتنوعة والمتميزة تصل إلى المستهلك بعد أن أصبحت جزءا أصيلا من عملية دعم وتمكين المرأة الأفغانية إذ توفر فرص التعليم، والتنمية الاجتماعية، والرعاية الطبية، ومياه الشرب النظيفة والإصلاحات الاقتصادية المختلفة، حيث أن بيع تلك المنتجات يضمن لهؤلاء النساء كسب العيش للحفاظ على منازلهن ما يسمح لهن بالوقوف بثبات كعنصر مؤثر ذي قيمة كبيرة في المجتمع.
وتأسس مشروع سمو الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد في العام 2010 ويوفر آلاف الوظائف في مجالات مختلفة أبرزها إنتاج السجاد اليدوي في أفغانستان وساعد في تحسين مستوى المعيشة في الريف الأفغاني، إذ يبلغ عدد العاملين في المشروع حاليا أكثر من 4 آلاف عامل 70 % منهم من النساء من مختلف التخصصات فيما ساهمت هذه المبادرة في تطوير صناعة السجاد اليدوي الذي يشكل حاليا نحو 20 % من الناتج المحلي في أفغانستان.