- العلاطي: زيارة «الحصن» فرصة كبيرة لمنتسبي القوة البحرية للاطلاع على المنظومات والأجهزة والتكنولوجيا المستخدمة فيها
- النيادي: ترجمة للتعاون الثنائي بين الإمارات والكويت وإحدى ثمار التعاون العسكري ضمن المنظومة الخليجية
وصلت إلى ميناء الشويخ أول من أمس الفرقاطة الإماراتية «الحصن» ضمن برنامج تبادل الزيارات والخبرات بين الكويت والإمارات.
وقال آمر القوة البحرية الكويتية العميد الركن بحري هزاع العلاطي في كلمة خلال الحفل الذي أقيم بحضور سفير الإمارات لدى البلاد د.مطر النيادي إن زيارة الفرقاطة «الحصن» تشكل فرصة كبيرة لمنتسبي القوة البحرية الكويتية للاطلاع على المنظومات والأجهزة التي تمتلكها والتكنولوجيا المستخدمة فيها.
ورحب العلاطي بوصول الفرقاطة الإماراتية وطاقمها والذي يأتي تأكيدا على عمق العلاقات المتميزة بين البلدين وتجسيدا لروح التنسيق والتعاون الدائم بين البحرية الكويتية ونظيرتها الإماراتية.
وأضاف أن تبادل الزيارات للقطع البحرية التابعة لبحريات دول مجلس التعاون الخليجي أصبح ضرورة ملحة، خصوصا في ظل الأوضاع الإقليمية التي «تتطلب إدامة العمل المشترك والتنسيق المتواصل والدائم لمجابهة هذه التهديدات والمحافظة على استقرار دولنا وضمان سلامة حدودنا البحرية».
ولفت إلى تمرين «اتحاد 23» البحري الذي تم تنفيذه في سلطنة عمان أخيرا وحقق نجاحا على كل المستويات العملياتية والتكتيكية وجميع الأهداف المنشودة والمرجوة، معربا عن الفخر والاعتزاز بـ «ما نشهده من تقدم في الإمكانات والقدرات البحرية التي تمتلكها بحرياتنا اليوم».
من جانبه، قال سفير الإمارات: إن زيارة «الحصن» تأتي ترجمة للتعاون الثنائي بين الإمارات والكويت وإحدى ثمار التعاون العسكري ضمن المنظومة الخليجية، وقد تصادف وصولها أول من أمس وانطلاق تمرين (تكامل 1) المشترك بقيادة الجيش الكويتي.
وأضاف النيادي في تصريح لـ «كونا»: إن «الحصن» تعد إحدى أهم القطع العسكرية في القوات البحرية الإماراتية وهي من إنتاج شركة أبوظبي لبناء السفن التابعة لمجموعة إيدج للصناعات العسكرية.
ولفت إلى أن ارتباط شعب الإمارات بالبحر والصناعات البحرية يعود لفترة طويلة ولأسباب عدة، من بينها امتلاك دولة الإمارات أحد أطول السواحل على الخليج العربي كما يأتي جزء كبير من إنتاج الدولة من النفط والغاز من البحر الذي يشكل أيضا مصدر غذاء كبير ومصدر إنتاج لمياه الشرب وشريان حياة لتجارة والنقل البحري، وقد جعلت هذه الاعتبارات الاستراتيجية دولة الإمارات تولي اهتماما كبيرا بتطوير الصناعات البحرية وتعزيز قدراتها البحرية للدفاع عن هذه المكتسبات وحمايتها.
وأفاد بأنه «في عام 2009 تم إطلاق برنامج بينونة لصناعة الفرقاطات بالتعاون مع شركة أبوظبي لبناء السفن ويعد هذا البرنامج الأكبر والأهم لتطوير وتعزيز القدرات البحرية لدولة الإمارات، والأهم أنه يتم تنفيذه بسواعد وطنية».
وذكر السفير النيادي أن «هذه القدرات البحرية لدولة الإمارات تسهم مع القوات البحرية لدول الخليج العربية في تعزيز أمن مياه الخليج العربي والمحافظة على سلامة الملاحة البحرية وحماية البيئة البحرية والموارد الطبيعية في المنطقة وتقديم المساعد في البحث والإنقاذ».
وأشار النيادي إلى أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والكويت في نمو مستمر وفرص التعاون الثنائي كبيرة في مختلف القطاعات، إذ بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين في نهاية عام 2022 نحو 11.9 مليار دولار أميركي (نحو 38 مليون دينار كويتي).