أكد الفائز في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة دبي، حميد الطاير، أن المشاركة الفعّالة من المواطنين في الانتخابات ترجمت الوعي السياسي والوطني للناخبين، وأبرزت حسهم المسؤول عن المشاركة في صناعة القرار، وصياغة المستقبل باختياراتهم لمرشحهم، مؤكداً أن المجلس الوطني الاتحادي يمثل المنبر الأهم للتعبير عن الشعب وصوته، وهو يسعى جاهداً لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الرفاهية وجودة حياة المواطنين، معرباً عن شكره لجميع الناخبين واللجان التي حرصت على إبراز التزامها الراسخ بتعزيز نزاهة العملية الانتخابية وضمان شفافيتها بشكل كامل.
وأضاف أن فوزه كعضو يحتم عليه القيام بواجباته تحت قبة المجلس، والالتزام بوعوده للناخبين الذين وضعوا ثقتهم فيه، من خلال دعم السياسات والمبادرات التي تعزز التنمية الشاملة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتعظيم فوائد التعليم والرعاية الصحية، مؤكداً أنه سيعمل بكل جهد وتفانٍ لتحقيق الأهداف المشتركة لتعزيز رفاهية المجتمع، وتحسين جودة حياة المواطنين، بما ينسجم مع توجيهات القيادة، ويتسق مع المصالح الوطنية، ويلبي حاجات المواطنين ومتطلباتهم.
من جانبها، أعربت مريم ماجد بن ثنية عن سعادتها بالفوز في سباق انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، معتبرة أن المرحلة المقبلة تشكل لها مهمة جديدة في العمل البرلماني لخدمة الوطن والمواطن.
وأفادت بأن العمل تحت قبة البرلمان يعد تكليفاً لخدمة الوطن، وتمثيل الإمارات في الداخل والخارج وفي المحافل الدولية، لاسيما البرلمانية، مشيرة إلى أن المسيرة التنموية مستمرة، وتتطلب المزيد من تضافر الجهود لتحقيق تطلعات القيادة خلال الـ50 عاماً المقبلة.
وتقدمت بالشكر إلى القيادة على الدعم اللامحدود الذي تقدمه لأبناء الوطن، كما شكرت جميع الناخبين لإدلائهم بأصواتهم، ودعمها خلال السباق الانتخابي، الأمر الذي يجدد على عاتقها المسؤولية تجاه الوطن والمواطن.
وشهدت قاعة الملتقى في مركز دبي التجاري، ومجلس الأحياء في الخوانيج بإمارة دبي، إقبالاً لافتاً من الناخبين، الرجال والنساء، منذ الساعات الأولى من فتح مركز الاقتراع. وحرص مواطنون على اصطحاب أبنائهم وأحفادهم معهم في اليوم الرئيس للتصويت، للاستفادة من التجربة الثرية والعرس الانتخابي، مستفيدين من تسهيلات كثيرة، عززت من مرونة عملية التصويت، مثل وجود مواقف سيارات كافية، إضافة إلى عدد كبير من المتطوعين.
وقال رئيس لجنة إمارة دبي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، عيسى المطيوعي، إن عملية التصويت سارت بشكل سلسل، حيث إن الإجراءات التي تتضمنها هذه العملية بسيطة، ولا تستغرق سوى دقائق معدودة حتى انتهاء الناخب من الإدلاء بصوته.
وأضاف أن الوسائل الإلكترونية التي اعتمدتها اللجنة الوطنية للانتخابات، ومنها التصويت الهجين، الذي يشمل التصويت الإلكتروني والتصويت عن بعد، أسهم في اختصار الوقت بشكل كبير في المشاركة في العملية الانتخابية، مشيراً إلى التفاعل الكبير الذي شهدته مراكز الانتخابات من أعضاء الهيئات الانتخابية في إمارة دبي، يترجم زيادة الوعي بأهمية المشاركة في العرس الانتخابي.
من جانبهم، أكد ناخبون في قاعة الملتقى في مركز دبي التجاري سهولة الإجراءات، وحسن التنظيم الذي تميز به المركز، ما سهل عليهم عملية اختيار من يمثلهم من المرشحين في المجلس الوطني الاتحادي.
وقال ناخبون لـ«الإمارات اليوم» إنهم سعيدون بالمشاركة في العرس الانتخابي، مشيرين إلى أن المرشحين بذلوا ما بوسعهم لترويج برامجهم الانتخابية، ومن ثم تكون المشاركة بالتصويت واجباً وطنياً.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة «وطني» الإمارات، ضرار بلهول الفلاسي، عقب إدلائه بصوته، إن الانتخابات عرس وطني بكل المقاييس، يعكس وعياً سياسياً، مؤكداً أن الفائزين هم خير من يمثلون الناخبين، الذين يتحتم عليهم المشاركة في هذا الواجب الوطني.
وحرصت مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، حصة بوحميد، على المشاركة في عملية التصويت بالمركز الانتخابي في مجلس الأحياء بالخوانيج، وأكدت أن هذا واجب وطني لم يكن لتفوته في ظل ما تقدمه الدولة من تسهيلات للمشاركة، معربة عن أملها في أن تسهم انتخابات المجلس الوطني في تعزيز النقلات النوعية للتنمية على مختلف الأصعدة في دولة الإمارات.
وأفاد مساعد الأمين العام للجنة العليا للتشريعات في دبي، محمد السويدي، بأنه اختار المرشح المناسب بالنسبة له بناءً على برنامجه الانتخابي، وحضوره المجتمعي من خلال تفاعله مع الشؤون الحياتية للمواطنين، إلى جانب مؤهلاته العلمية والعملية.