أكد أكاديميون وخبراء في مجال التعليم ضرورة تضافر جهود جميع أجهزة الدولة والمجتمع في سبيل تطوير وإصلاح التعليم في الكويت.
جاء ذلك في ندوة حوارية بعنوان «إصلاح التعليم.. ماذا بعد؟» استضافتها «كونا» دعما لرسالتها الإعلامية والاجتماعية في تطوير المجتمع وتسليط الضوء على الحوارات البناءة في سبيل ذلك.
وأكدت المدير العام لمنطقة العاصمة التعليمية سابقا المستشار التربوي يسرى العمر في كلمة لها خلال الندوة التي أدارها الزميل في «كونا» عبدالله العتيبي أهمية تعزيز القيم والأخلاق كأولى الخطوات المهمة نحو إصلاح التعليم بدءا من مراحله الأولى إلى المتقدمة منه. وقالت العمر إنه من الضروري أن تصبح المناهج تعليمية أكثر من مجرد كتب بل تفاعلية مواكبة للعالم الحديث مع إعطاء مساحة للمعلم والطالب نحو التميز والحث عليه.
ودعت الى أن تكون المناهج وفق منظور متكامل الرؤية للدولة وهويتها حسب حاجة سوق العمل والتطور العلمي والتكنولوجي لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري.
وناشدت العمر «القيادة التعليمية والسياسية إلى إعادة النظر في إحالة المعلمين الكويتيين من أصحاب الخبرات للتقاعد لأنهم خبرات نحتاج الاستفادة منهم خصوصا وبعد تدريبهم وتطويرهم مهنيا ليتم استبدالهم بحديثي المهنة أو الاستعانة من خارج الكويت لسد تلك الثغرات».
وأكدت أهمية مثل هذه الندوات والجلسات الحوارية الهادفة لحل العديد من المشاكل التي يعاني منها المجتمع متوجهة بالشكر لوكالة الأنباء الكويتية (كونا).
من جانبها، أكدت عضو هيئة التدريس في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا د.فاطمة الهاشم في كلمة مماثلة الحاجة الماسة للدفع بعملية إصلاح وتطوير التعليم في الكويت لاسيما بعد جائحة (كورونا) التي «بعدها باتت معاناة التعليم بالظهور والوضوح أكثر».
من جهتها، قالت المدير التنفيذي للعمليات في شركة الوزان التعليمية أمين سر اتحاد المدارس الخاصة لجين الوزان في كلمتها خلال الندوة إن الخطوة الأساسية لإصلاح التعليم في البلاد هي أن يكون «مشروع الدولة المتكامل» بتعاون جميع الجهات الرسمية نحو إيجاد حل للقضية التعليمية.