نيويورك ـ كونا: تتجه الأنظار غدا الاثنين إلى مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، حيث ترحب الجمعية العامة للمنظمة بقادة العالم في الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.
ويجتمع الرؤساء والملوك ورؤساء الوزراء والقادة من الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة للمشاركة في فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 78 للجمعية العامة تحت شعار «إعادة بناء الثقة وإعادة إحياء التضامن العالمي: تسريع العمل بشأن خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة الخاصة بها نحو تحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة للجميع» خلال الفترة من 18 إلى 23 سبتمبر و26 سبتمبر 2023.
وسيفتتح رئيس الدورة العادية الـ 78 للجمعية العامة دينيس فرانسيس المناقشة العامة السنوية في 19 سبتمبر، حيث يبحث رؤساء الدول والحكومات والوزراء عن حلول للتحديات العالمية من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة وتمنح كل دولة على حدة المجال لطرح رؤيتها بشأن القضايا ذات الاهتمام الدولي في المداولات العامة.
في السياق، قال مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي، في تصريح لـ «كونا»، إن هذا الحدث الأممي يعتبر الأهم ديبلوماسيا على المستوى الدولي، إذ يجمع رؤساء دول وحكومات ووزراء معنيين بمختلف المجالات لاسيما السياسية والاقتصادية وأيضا الصحية.
واعتبر السفير البناي هذه السنة «استثنائية» ومختلفة عن السنوات الماضية وخاصة الأعوام التي تلت تفشي جائحة ڤيروس كورونا المستجد، حيث يشارك هذا العام في الأسبوع رفيع المستوى 196 متحدثا بمن في ذلك 99 رئيس دولة وأيضا 47 رئيس حكومة، لافتا إلى ارتفاع ملحوظ عن العام الماضي في الدورة الـ 77 للجمعية العامة إذ شارك في تلك الدورة 76 رئيس دولة إضافة إلى 50 رئيس حكومة.
وذكر أن الدورة الحالية ستشهد في الأيام المقبلة أنشطة متعددة ذات موضوعات متنوعة حيث سيترأس وفد الكويت المشارك في أعمال الأسبوع رفيع المستوى ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح كما يضم الوفد الكويتي رفيع المستوى عددا من كبار المسؤولين في البلاد.
وأشار السفير البناي إلى أنه من المقرر أن يلقي سموه كلمة الكويت أمام المجتمع الدولي في الجمعية العامة مساء يوم الخميس الموافق 21 الجاري وستتركز الكلمة على أبرز القضايا والتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وموقف البلاد تجاه تلك القضايا وجهودنا كذلك الرامية نحو دعم الاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين إضافة إلى النشاط الكويتي الواسع والاستثنائي في المجال الإنساني.
وأضاف أن كلمة سمو رئيس مجلس الوزراء ستشمل لمحة حول الأنشطة المقامة هذه الفترة ضمن إطار منظمة الأمم المتحدة لاسيما النشاط الدولي القائم حاليا لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، خاصة أن العالم اليوم يشهد العام النصفي للأعوام الـ 15 المحددة لتحقيق الأهداف الأممية.
كما ستسلط الكلمة الضوء على أهمية الدفع لتحقيق الأهداف قدما والمشاركة الفاعلة كذلك في قمة أهداف التنمية المستدامة المزمع عقدها يومي 18 و19 سبتمبر والاجتماع رفيع المستوى لتعزيز الأفق التمويلية للإقدام بالمشاريع التنموية وأيضا قمة الطموح المناخي التي دعا لها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وبين السفير الكويتي أنه من المجدول هذا العام عقد ثلاثة اجتماعات رفيعة المستوى في المجال الصحي، مؤكدا أنه أمر إيجابي «كنا ولا نزال داعمين ومؤيدين له» خاصة في الفترة هذه التي نعيشها اليوم بعد الإجراءات التي قامت باتخاذها الكثير من الدول في السنوات الماضية للحد من تفشي جائحة ڤيروس «كوفيد-19».
وتابع أنه من المقرر أن يعقد في مقر الأمم المتحدة بتاريخ 20 سبتمبر اجتماع معني بالتأهب والاستجابة للوقاية من الأوبئة، واجتماع آخر كذلك بتاريخ 21 سبتمبر خاص بالتغطية الصحية الشاملة، واجتماع ثالث بتاريخ 22 سبتمبر يتعلق بمرض السل وسبل الحد من انتشاره، وسيترأس وزير الصحة د.أحمد العوضي وفد الكويت المشارك في الاجتماعات الثلاث.
وفي الختام أكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي التطلع للمشاركة في هذه الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بالفعالية والحماس المعتاد، لافتا إلى «مرور 60 عاما على انضمامنا كعضو دائم في منظومة الأمم المتحدة» والتعاون المتميز القائم بين المنظومة ذاتها ومختلف الأجهزة والمؤسسات في الكويت.