بعد اتهام رئيس الحكومة البريطانية، ريشي سوناك، بأنه ينفّر الناخبين منه خلال حملته الانتخابية، فشل أيضاً في التقرب من قطيع من الأغنام التي بدورها نفرت وهربت منه.
وخرج سوناك إلى منطقة شمال ديفون في بريطانيا قبل ثلاثة أيام، حيث تحدث مع مجموعة من صيادي الأسماك الذين كانوا يصطادون جراد البحر، ثم ركب قارب صيد وأبحر في مياه بحر مائج. وعند عودته إلى الشاطئ، زار مزرعة بصحبة وزير الخارجية ديفيد كاميرون، ولكن الأمور حدثت عكس ما كان يرغب سوناك.
وشوهد سوناك وكاميرون وهما يبذلان ما بوسعهما لإطعام الخراف خلال زيارة المزرعة، ما جعل المزارع المرافق لهما يحاول تقديم المساعدة وهو يشعر بالحرج. وفي المقطع المحرج الذي تم نشره على موقع «إكس»، شُوهد رئيس الوزراء وهو يرتدي سترة صوفية خضراء، ويحمل دلواً أخضر من الطعام، محاولاً إطعام عدد من الأغنام، ولكن بدلاً من ذلك شعرت الأغنام بالخوف من رئيس الوزراء، وهربت بسرعة بعيداً عنه.
وقال رئيس الحكومة عندما هربت الأغنام منه إلى الجهة الأخرى من الحظيرة «هيا تعالي». وقال المزارع ديفيد تشاغ ساخراً «إنها لا تريد لعب الكرة»، ما زاد في سخرية اللحظة.
ولم يكن بوسع البريطانيين سوى المقارنة بين الخراف الفارة من سوناك والناخبين البريطانيين، حيث كتب أحدهم على موقع «إكس»، يقول «تماماً كما هي حال الناخبين»، وتساءل آخر قائلاً «من المؤكد أن هذا ليس حقيقياً؟ غير معقول، لابد أنه ذكاء اصطناعي».
وقال ثالث ساخراً «إنها صورة مصغرة للمجتمع، باستثناء جزء إطعام الأغنام». وقال آخر ساخراً على موقع «إكس»: «حتى الأغنام تعرف أن ريشي سوناك سيكون رئيس حكومة سيئاً للغاية».
وقال رئيس الحكومة خلال الزيارة إن «فهم مساهمة» المزارعين للمجتمع كان بمثابة «امتياز». وأضاف سوناك: «لقد نشأت في مدينة ساوثامبتون البريطانية، ولم أنحدر من خلفية زراعية، لذلك كان شرفاً حقيقياً أن أفهم المساهمة التي يقدمها المزارعون لمجتمعنا».
وأكد سوناك أيضاً التزامه بمكافحة حيوانات الغرير، كي ينال أصوات الناخبين القرويون. وقال «إنه وحكومته سيكونون جزءاً من الحل، لمنع انتشار السل البقري في الماشية».
وكتبت إحدى النساء رداً شديد اللهجة على ما قاله سوناك «عملت سياسة حكومتك على إيصال الزراعة البريطانية إلى أزمة. ولقد سمحتم للواردات الأجنبية بسحق الغذاء البريطاني، وألغيتم إمدادات العمالة لدينا، والإعانات، ووضعتم الحواجز التجارية في الطريق، ودفعتم لنا المال كي نزرع الزهور!».
عن «الميرور»