ينشط آثاريون مصريون في أعمال ترميم دقيق ومعماري، تستهدف حماية عدد من المعابد والمقابر، التي شيّدها ملوك ونبلاء مصر القديمة في البر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر قبل آلاف السنين، وإعادة البريق لرسومها ونقوشها وألوانها التي طمست جرّاء عوامل مناخية، واستخدام بعضها للسكن من قبل سكان محليين قديماً.
وقال أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، الدكتور مصطفى وزيري، إن «أعمال الترميم الأثرية، التي تقوم بها فرق الترميم المصرية في كثير من المزارات والمناطق الأثرية في الأقصر وغيرها من مدن مصر، هي أعمال كبيرة ومهمة وجرت بمهنية عالية لفتت أنظار العالم».
وأضاف وزيري أن «المرممين المصريين يقومون بأعمال لافتة، وأن فرق الترميم المصرية نجحت في إظهار ألوان ورسوم ونقوش بقيت مطموسة على مدار قرون مضت، ونجحوا في إعادة بريق الألوان الأصلية في معابد الكرنك، والأقصر، وإسنا، وسيتي الأول، وهابو، وغير ذلك من المعابد والمقابر التي شيّدها قدماء المصريين في مناطق مختلفة بمحافظات مصر».
وقال المدير العام لمنطقة آثار القرنة، الأثري المصري بهاء عبدالجابر، إن «فرقاً من الآثاريين المصريين تواصل العمل في عدد من مشروعات الترميم التي قارب بعضها على الانتهاء في عدد من معابد ومقابر المنطقة، التي تضم بين جنباتها مئات المقابر وعشرات المعابد التي شيّدت في جبانة طيبة القديمة في قلب منطقة القرنة التاريخية غربي مدينة الأقصر».
وأشار إلى النجاحات الكبيرة التي تحققت في مجال الترميم الأثري التي يقوم بها عشرات من المرممين المصريين الأكفاء، لافتاً إلى أن تلك الأعمال امتدت من معابد هابو جنوباً، ومنطقة وادي الملوك ومعبد الملك سيتي الأول شمالاً، مروراً بمنطقتي دير المدينة وذراع أبوالنجا الأثريتين.
وأشار إلى أن فرق المرممين تقوم بأعمال ترميم دقيق تتضمن تقوية النقوش والرسوم، وإعادة الألوان الأصلية لرونقها الذي كانت عليه قبل آلاف السنين. وقال مدير إدارة الترميم بمنطقة آثار القرنة، رمضان سالم، إن «فريقاً من المرممين المصريين يعمل على ترميم وحماية المعبد البطلمي في منطقة دير المدينة الأثرية، حيث يخضع المعبد لأعمال ترميم وتقوية لكل معالمه ونقوشه ورسومه وألوانه، إضافة إلى أعمال الترميم المعماري».
• فرق الترميم المصرية نجحت في إظهار ألوان ورسوم ونقوش بقيت مطموسة على مدار قرون مضت.