أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن امتلاك القدرات الدفاعية الرادعة يصون للأوطان أمنها واستقرارها، ويضمن المستقبل الواعد لأجيالها المقبلة، منوهاً سموّه بالتطور الكبير الذي شهدته الصناعات الدفاعية في دولة الإمارات، وما لها من أثر في تلبية احتياجات الدولة من التجهيزات والتقنيات الدفاعية المتطورة، وكذلك إسهامها الإيجابي في الاقتصاد الوطني، من خلال توطين المعرفة، وتوفير فرص عمل متخصصة، وتعزيز القدرة التنافسية للصناعات الإماراتية على المستوى الدولي.
جاء ذلك خلال زيارة سموّه، أمس، معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025» في دورته الـ17، المقام في مركز أدنيك بأبوظبي.
وأعرب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن ترحيبه بالوفود والجهات العارضة من مختلف أنحاء العالم، مؤكداً سموّه حرص الإمارات على الاضطلاع بدور ملموس في تحفيز الشراكات ودعم الابتكار في شتى المجالات التي تصون للإنسان مستقبلاً آمناً حافلاً بفرص النمو والازدهار، ونوه سموّه بالتقدم المستمر لدولة الإمارات في مجال الصناعات الدفاعية، في سياق جهودها التنموية الشاملة التي تطال كل القطاعات الاستراتيجية.
وقال سموّه: «التقدّم الكبير للصناعات الدفاعية الإماراتية يواكب مسيرة التنمية الشاملة، ويسهم في توطين المعرفة، ويدعم الاقتصاد الوطني.. (آيدكس) يعكس مكانة الإمارات كمنصة استراتيجية عالمية تدعم الصناعات والتقنيات الدفاعية».
وأضاف سموّه: «مستمرون في تعزيز دور الإمارات كمحور رئيس للابتكار والتطوير وبناء الشراكات في مختلف القطاعات الاستراتيجية.. ونواصل العمل الوثيق مع شركائنا حول العالم، لإيجاد حلول تعزز الأمن، وتنشر مقومات السلام، وتوسّع من فرص التنمية المستدامة».
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «أثناء زيارة معرض الدفاع الدولي (آيدكس) بالعاصمة أبوظبي، الذي تستعرض فيه أكثر من 1500 شركة من 65 دولة أحدث التقنيات في مجالات الأنظمة العسكرية والدفاع الجوي والبري والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وغيرها.. فخرنا كبير بمشاركة شركاتنا الوطنية للصناعات العسكرية والدفاعية أحدث أنظمتها ضمن المعرض، حيث أطلقت شركة إيدج أكثر من 46 نظاماً جديداً خلال المعرض.. الشركة تضم أكثر من 14 ألف موظف، وتنتشر عملياتها في 91 دولة حول العالم، وتبلغ مبيعاتها السنوية أكثر من 5 مليارات دولار، وتصنف ضمن أكبر 25 شركة عسكرية عالمياً».
وأضاف سموّه: «برؤية أخي رئيس الدولة، حفظه الله، تعيش بلادنا عصرها الذهبي.. تفوقنا هدفه الحفاظ على مكتسباتنا، وتعزيز اقتصادنا، وترسيخ ثروتنا المعرفية الوطنية في التخصصات التقنية المتقدمة».
واطلع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، على تفاصيل النسخة الأكبر في تاريخ معرض «آيدكس 2025»، الذي يضم في نسخته الحالية 1565 شركة من 65 دولة، بزيادة 16% على الدورة السابقة، فيما ارتفعت المساحة الإجمالية للحدث بنسبة 10%، لتصل إلى 181 ألفاً و501 متر مربع، كما تشارك ضمن فعالياته 731 شركة جديدة للمرة الأولى، ما يمثل زيادة بنسبة 82%، إلى جانب 213 شركة إماراتية، تمثل 16% من إجمالي العارضين، ما يدل على تنامي مكانة الحدث على خريطة الفعاليات العالمية المتعلقة بمجال الصناعات والتقنيات الدفاعية، مع استقطاب كبرى الشركات العالمية وصُنّاع القرار والخبراء المتخصصين لعرض أحدث التقنيات والحلول الداعمة لحفظ السلم والأمن الدوليين.
واستمع سموّه، خلال جولته في المعرض، لشرح حول المشاركة الوطنية في الحدث العالمي الضخم، التي شهدت في نسختها الحالية زيادة ملحوظة في إجمالي الشركات العارضة، ما يؤكد الدور المهم لمعرض «آيدكس» في دعم قطاع الصناعات الدفاعية الإماراتية، وتعزيز تنافسية الشركات والمنتجات الوطنية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وشملت جولة صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في الحدث العالمي، زيارة الجناح التركي، حيث اطلع سموه على ما تقدمه الشركات التركية من منتجات وابتكارات دفاعية وأمنية، ومن بينها شركة «أوتوكار» التي عرضت خلال النسخة الحالية من المعرض خمس مركبات من مجموعة مركباتها المدرعة.
كما شملت جولة سموه في «آيدكس 2025»، جناح شركة «إيدج»، المتخصصة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، والتي كشفت عن 46 نظاماً وحلاً جديداً عبر محفظتها الشاملة لكل المجالات خلال مشاركتها في الحدث العالمي.
حضر الزيارة وزير الدولة لشؤون الدفاع، محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، ورئيس أركان القوات المسلحة، الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، ونائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضَي آيدكس ونافدكس 2025، اللواء الركن مبارك سعيد غافان الجابري.
وتنظم «آيدكس 2025» مجموعة «أدنيك»، بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن، ويستقطب الحدث كبرى الشركات العالمية، والمتخصصين بالصناعات الدفاعية، لاستعراض أحدث التقنيات والأنظمة العسكرية في مجالات الدفاع البري والجوي والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
محمد بن راشد:
. تفوّقنا هدفه الحفاظ على مكتسباتنا.. وتعزيز اقتصادنا.. وترسيخ ثروتنا المعرفية الوطنية في التخصصات التقنية المتقدمة.
. التقدّم الكبير للصناعات الدفاعية الإماراتية يواكب مسيرة التنمية الشاملة، ويسهم في توطين المعرفة، ويدعم الاقتصاد الوطني.
. فخرنا كبير بمشاركة شركاتنا الوطنية للصناعات العسكرية والدفاعية أحدث أنظمتها ضمن المعرض.
. امتلاك القدرات الدفاعية الرادعة يصون للأوطان أمنها واستقرارها، ويضمن المستقبل الواعد لأجيالها المقبلة.