«وقت الشدة تظهر المحبة»، جملة تربت عليها نورا طوال حياتها، وكانت تسمع زوجها يرددها أمامها باستمرار، لكنه وقت الشدة غدر بها، وتخلى عنها ولم يتذكر لحظة جمعتهما، بل جسد لها جميع صفات «الرجل الندل» -على حد تعبيرها- طوال 10 سنوات، لتجد نفسها داخل أروقة محكمة الأسرة ومكاتب المحاميين تبحث عن حقها وطفلتيها، فما القصة؟
10 سنوات زواج وطلاق غيابي
على الرغم من جميع المشكلات التي حاوطتها طيلة 15 عامًا، منذ تعرفها عليه لم تتخيل أنها بعد 10 سنوات من زواجها، ستقف حائرة بين قاعات محكمة الأسرة بعد الانفصال، ولم تجد طريقًا للحل سوى المحاكم للحصول على حقها وطفلتيها، وأصبحت تحلم بيوم الجلسة الحاسمة، وفقًا لحديثها مع «الوطن».
ما حدث مع نورا خلال الأشهر الأخيرة من عام 2023، كان أثقل من أن تتحمله بمفردها كما اعتادت، والظروف دفعتها لاتخاذ قرار صعب بعد أن قرر زوجها أن تغيير مسار حياتهما، بعد أن عاشت معه في الغربة وهو يعاملها كخادمة، لكنها تحملت وصبرت حتى لا تتربى طفلتهما بعيدًا عن أسرة مستقرة، لكنه غدر بها وجعلها تعود لعائلتها زيارة، وطلقها غيابيًا، حسب روايتها.
نورا: «طلقني غيابي وأهله ميعرفوش عنه حاجة»
«نزلت زي كل مرة أزور أهلي وأهله عشان يشوفوا البنات، لكن بعد ما جه وقت الرجوع محجزش لينا الطائرة زي كل مرة، وبدأت اتصل عليه ومش بيرد، وحتي أهله مكانوش عارفين السبب لحد ما عرفت إنه طلقني غيابي، ومن سنة، بدأت أحاول أفهم منه لكنه من شهر 8 اللي فات رافض يصرف على بناته وأهلي كانوا متكفلين بينا، فقررت إني الجأ للقضاء يجبلي حقي ومصاريف بناتي»، حسب حديثها.
ضاقت الطرق بنورا وذهبت لمحكمة الأسرة وأقامت ضد زوجها دعوى نفقة بـ20 مليون جنيه بين مصروفات علاجية ومدرسية وكسوة ونادي ونفقة متعة وتعويض نفسي، وقدمت المستندات التي تدل على تلك النفقات، وحملت الدعوى النفقة الدراسية رقم 363، في محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة.