«الاستعداد لوظائف المستقبل وتحديد المهن المطلوبة في سوق العمل مستقبلا».. عبارة جاءت اليوم ضمن قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي، في عيد العمال، كتوجيه مهم للوزارات والجهات المعنية، لم تقتصر على ذلك فقط، بل شملت تحديد المهارات اللازمة لها، وتنمية مهارات الموارد البشرية، بما يتناسب مع مستقبل الوظائف.
ما هي وظائف المستقبل؟
حدد خبراء وأساتذة متخصصون ماهية وظائف المستقبل، وكيفية الاستعداد لها، حيث أكد الدكتور أسامة عبدالرؤوف، عميد كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة المنوفية، أنّ وظائف المستقبل أو الوظائف البديلة حاليا، تعددت وتنوعت، فمنها على سبيل المثال وليس الحصر، مسؤول تحليل بيانات بالأدوات الذكية، وخبير تحليل بيانات، ومدير الفريق المرن، ومسؤول دعم تقني، ومسؤول دعم تكنولوجيا المعلومات.
وتشمل وظائف المستقبل، وفق ما رواه الدكتور أسامة عبدالرؤوف لـ«الوطن»، مسؤول تحليل أمن بيانات ومسؤول تحليل اختراق بيانات، ومسؤول تسويق إلكتروني، ومسؤول تحليل بيانات المواقع الرقمية، ومسؤول تسويق على السوشيال ومسؤول تصميم جرافيك، ومسؤول تصميم عمل الشخصيات التخيلية والأنيمشين، فضلا عن مسؤول الطب الرقمي، وطبيب الأسنان الرقمي.
كيفية الاستعداد لوظائف المستقبل
وعن كيفية الاستعداد لوظائف المستقبل، أكد عميد كلية الذكاء الاصطناعي، أن الدولة المصرية وفرت العديد من البرامج البينية والدورات التدريبية لهذه الوظائف، وهو ما ظهر في الجامعات الأهلية الجديدة والجامعات التكنولوجية والحكومية أيضا.
لم تقتصر جهود الدولة في الاستعداد لوظائف المستقبل على الجانب التعليمي فقط، بل اشتملت أيضا على توفير دورات تدريبية مكثفة من قبل وزارة الاتصالات مُمثلة في المعهد القومي للاتصالات ومعهد المعلومات وتكنولوجيا البيانات، لتدريب الموظفين الحكوميين، خاصة الذين يعملون في وظائف تقليدية على الوظائف الجديدة البديلة.
ما هي الوظائف التي ستختفي؟
من جانبه، أكد الدكتور صار شاكر خبير بكلية التجارة وإدارة الأعمال بجامعة حلوان، أن وظائف المستقبل مرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتشمل تصميم الذكاء الاصناعي ومعالجة أنظمته، وتوظيفه في عملية الإنتاج، فضلاً عن إنترنت الأشياء، موضحا أنّ هذه الوظائف بحاجة إلى نوعية مختلفة من المؤهلات.
وأشار الدكتور صابر شاكر في حديثه لـ«الوطن»، إلى اختفاء عدد من الوظائف مثل السكرتارية، لأن البرامج الخاصة بالذكاء الاصطناعي يتيح كل الخدمات البديلة لها، ووظيفة تصميم الصور، لأن التطبيقات الإلكترونية أتاحت هذه الأمور بسهولة وبدقة عالية.
الاستعداد لوظائف المستقبل يعتمد على محاور مختلفة، حددها الدكتور صابر شاكر، أولها توفير برامج تعليمية بينية متميزة وهذه هي مهمة الجامعات، ثانياً توظيف التكنولوجيا في عملية الإنتاج، خاصة وأنّ الذكاء الاصطناعي خطر على الوظائف التقليدية، أما الوظائف التي تقوم على الحرفة والمهنة يعتبر هو وسيلة وأداة مساعدة فيها.