في الكثير من الأحيان يستيقظ بعض الأشخاص غير متذكرين أحلامهم، الأمر الذي يبدو غريبًا بالنسبة للكثيرين، إلا أن هناك بعض العوامل التي تتسبب في حدوث ذلك، والتي قد يجهلها البعض، فعادة يبذل صاحب الحلم جهدًا كبيرًا في تذكر ما رآه، من أجل روايته على غيره، إلا أنه يجد صعوبة بالغة في استرجاعه، فلا يتذكر سوى بعض المشاهد منه إذا صادف رؤية مثيلها في الحقيقة ليربط بينها وبين ما رآه ويمكن إيضاح أسباب ذلك في التقرير التالي..
ما سبب عدم تذكر الأشخاص الأحلام عند الاستيقاظ؟
يجهل الشخص عادة أن هناك سببا علميا وراء عدم تذكره الأحلام عند الاستيقاظ، الأمر الذي أوضحته الدكتورة ناهد شوقي، استشاري الصحة النفسية بجامعة عين شمس، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن ذلك يرجع إلى عدة عوامل منها ما يتعلق بصاحب الحلم وطبيعة شخصيته، فهناك بعض الأشخاص التي تمتلك ذاكرة طويلة المدى يجعلها قادرة على استعادة جميع الأحداث كما رآها بالتحديد، وفي حال عدم قدرته على ذلك فهو بلا شك يمتلك ذاكرة قصيرة المدى، لا تمكِّنه من تذكر ما رآه بسهولة فسرعان ما ينساه.
في بعض الأحيان يخلد الشخص إلى النوم، ويكون محملاً بالكثير من الضغوط الحياتية التي تنعكس على أحلامه، فالحلم ما هو إلا تعبير عن الرغبات والاحتياجات أو المخاوف بشكل عام، يعمل العقل اللاواعي على تخزينها بداخله، ليحاول الشخص التهرب منها في الواقع، لهذا يلجأ إلى نسيانها حال رؤيتها في أحلامه.
هل هناك شخص لا يحلم؟
يعتقد البعض في أغلب الأحيان أنهم لا يحلمون، إلا أن ذلك غير صحيح، لأن الحلم عادة يكون تعبيرا عن رغباتنا غير المحققة، فالأحلام هي جزء من حياتنا، ومن الممكن أن يكون الحلم وسيلة لتحقيق الأهداف التي لا نستطيع تحقيقها في الواقع وفقًا لاستشاري الصحة النفسية بجامعة عين شمس.
ماذا تفعل لتذكر حلمك عن الاستيقاظ؟
من جانبه، قدم موقع «wellandgood» بعض النصائح التي من شأنها مساعدتك في تذكر حلمك والتي يمكن تناولها على النحو التالي:
يُعتبر التدوين واحدا من أفضل الطرق التي تساعدك على تذكر حلمك، فلا عليك سوى العمل على تدوينها بمجرد ما تفتح عينيك.
- التحدث مع الآخرين
يمكنك قص حلمك على أي شخص قريب منك، فذلك من الطرق التي تساعدك على عدم نسيان الحلم أو العمل على تسجيله عبر الهاتف.
وجب عليك تحسين جودة نومك فهذا واحد من أهم العوامل الرئيسية، التي تساعد على تذكر الأحلام، لذا عليك تجنب النظر إلى هاتفك قبل النوم مباشرة، وعدم الإفراط في تناول الكحوليات.