قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، إن محمد حسنين هيكل، أصدر قرارا بتولي بطرس بطرس غالي رئاسة تحرير مجلة «الأهرام الاقتصادي»، ومنها إلى رئاسة مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ما يعني أن العلاقة بينهما كانت متينة، لكن فيما بعد افترقت السبل وصعد نجم بطرس غالي حتى أصبح أمينا عاما للأمم المتحدة فلم يتردد هيكل في توجيه انتقادات حادة ضده، إذ نسب هيكل، صعود بطرس غالي إلى «آلهه الحظ»، فيما بطرس غالي نسب انتقادات هيكل إلى «آلهه الغضب».
حمودة: لم أجد سببا مقنعا للخلاف بين هيكل وبطرس غالي
أضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، الذي يعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه عندما كتب بطرس غالي «طريق مصر إلى القدس» رد هيكل بكتاب «المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل»، وعندما اختير بطرس غالي أمينا عاما للأمم المتحدة، كتب هيكل مقالا في الجريدة اليابانية يوميوري حدد فيه أن أسباب الاختيار شخصية وليست موضوعية، «تعجبت من الصدام الذي لا يتوقف بين رجلين كل منهما وصل إلى مرتبة عالمية في مجاله، ولم أجد سببا مقنعا لا من هيكل ولا من بطرس».
وأوضح الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، أنه اقترح أن يعيد المياه إلى مجاريها بينهما، لكن لم يستجب أيا منهما، «لكن القدر شاء أن يرحلا عن الدنيا في نفس الوقت تقريبا، توفي بطرس غالي عن عمر يناهز 93 عاما يوم 16 فبراير 2016، وبعد ساعات قليلة توفى هيكل يوم 17 فبراير عن نفس العمر تقريبا، تري هل سيصفيان ما بينهما في السماء بعد أن فشلا في الأرض؟».