في عالم مليء بالتحديات والفرص، يبحث الكثيرون عن الصيغة السحرية التي تقودهم إلى النجاح، قد يكون أحد مفاتيح هذا النجاح مخفيًا في روتينك الصباحي، وهو ما يلتزم به ثالث أغنى شخص في العالم يوميًا، وعلى الرغم من أن هذا الروتين قد يبدو بسيطًا في ظاهره، إلا أنه لعب دورًا كبيرًا في تشكيل مسيرته المهنية وحياته الشخصية.
الروتين الصباحي سر النجاح
جيف بيزوس الذي تبلغ ثروته أكثر من 202 مليار دولار، وترتيبه ثالث أغنى شخص في العالم، كشف عن روتينه الصباحي اليومي الذي يمارسه منذ عام 2018، ورغم أنّه قضى العديد من الليالي مجتهدًا حتى منتصف الليل، كشف مؤسس أمازون أنّ نجاحه كان يرجع جزئيًا إلى طقوس صباحية تستمر ساعة واحدة وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأوضح «بيزوس» أن هذه العادة الصباحية اليومية هي التجول خارج المنزل، دون شاشات، فقط هو وأفكاره، إذ يمارس الملياردير هذه النزهة كل صباح منذ عام 2018، ويُقسم أن هذا الروتين حسّن مهاراته في اتخاذ القرار وإنتاجيته، كما أن الأبحاث العلمية دعّمت هذه الادعاءات، وعندما طرح «بيزوس» لأول مرة استراتيجيته الصباحية للتسكع خلال خطابه في النادي الاقتصادي، وصفها بأنها جعلته منتعشًا لاجتماعاته الأكثر أهمية.
ودائمًا ما يفضل الملياردير عقد الاجتماعات الذين يعانون من مشاكل في الذكاء قبل الغداء، لأنه بحلول الساعة الخامسة مساءً، يشعر بأنّه لا يستطيع التفكير في هذه المشكلة، وهو ما يجعله يُعيد المحاولة مرة أخرى في الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي، فالنوم الذي يحصل عليه «بيزوس» قبل وقت فراغه، له أهمية بالغة لنجاحه، كما قال أمام قادة الأعمال المجتمعين في العاصمة الأميركية: «دائمًا ما أستيقظ مبكرًا وأذهب إلى السرير مبكرًا».
الإفراط في استخدام الهاتف يؤثر على صحتك العقلية
وشرح الملياردير الأمر بمزيد من التفصيل في كتابه الصادر عام 2020 بعنوان «اخترع وتجول: مجموعة من كتابات جيف بيزوس»، إذ كتب: «أحتاج إلى ثماني ساعات من العمل، أفكر بشكل أفضل، لدي المزيد من الطاقة، مزاجي أفضل».
وتقول المعالجة ماريس لوفلر، المتخصصة في علاج اضطرابات القلق والتوتر في برنامج طب نمط الحياة بجامعة ستانفورد، إن التصفح في الصباح الباكر على هاتفك أو قضاء وقت طويل جدًا في التصفح، يمكن أن يؤدي ببطء إلى تدهور صحتك العقلية.
وأضافت المتخصصة في علاج الاضطرابات: «إذا قمت بالتصفح على هاتفك في السرير لمدة ساعة فقط في صباح أحد الأيام، فإن التأثيرات السلبية ستكون ضئيلة، ولكن إذا أصبح هذا السلوك عادة، يوما بعد يوم، شهرا بعد شهر، فإنه يمكن أن يكون له أثرًا سلبيًا».