وجَّه محمد جبران، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى، بمناسبة عيد العمال، قائلاً: «أتوجه لكم بالتحية والإعزاز بمناسبة الأعياد المتتالية التى تعيشها مصر، عيد الفطر، وعيد القيامة المجيد، سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا جميعاً فى خدمة الوطن، وأن نظل على الدوام على قلب رجل واحد أوفياء لبلدنا ولعمالنا وشعبنا العظيم».
وأضاف «جبران»، خلال كلمته فى احتفالية عيد العمال بشركة الشرقية للسكر، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس: «بمناسبة احتفالات مصر بالذكرى الـ41 لعيد تحرير سيناء، أقدّم التحية لروح كل شهيد دفع حياته ثمناً زهيداً من أجل هذا الوطن، وكل مواطن ضحى فى معارك التحرير ومواجهة جحافل الإرهاب والتطرف».
«جبران»: المؤامرات لن تنال من بلدنا.. والرد الوحيد على التحديات هو الترابط والعمل والإصرار على البناء
كما وجّه رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر التحية لجيش مصر العظيم، الذى خاض أخطر المعارك وحارب باسم الإنسانية، وعبر بنا من الهزيمة إلى النصر فى معارك الكرامة والشرف، حفاظاً على كيان الدولة المصرية واستقرارها، كما وجّه التحية لرجال الشرطة البواسل الذين وقفوا صفاً واحداً من أجل الدفاع عن هوية الوطن وحقه فى التقدم، وقدّموا أرواحهم من أجل شعبنا ووطننا الذى نعيش تحت ظلاله. وقدم رئيس الاتحاد التحية لعمال مصر الأوفياء، قائلاً إنهم وقفوا مع كل فئات الشعب فى خندق واحد طوال المعارك كحائط صد صعب المنال، رجال لم يسمحوا بوعيهم وإدراكهم للمؤامرات أن تنال من هذا الوطن، داعمين ومساندين لقيادتهم فى أصعب الظروف، ومدركين أن الرد الوحيد على التحديات هو الترابط والعمل والإصرار على البناء.
وأضاف «جبران» أن احتفال عيد العمال هذا العام يأتى وسط تحديات عالمية وإقليمية ضخمة تجتاح العالم كله، بدأت بجائحة «كورونا» ثم الأزمة الروسية الأوكرانية إلى الأزمات التى تهدد الاستقرار العالمى. وأشار إلى أنه بسبب ذلك ارتفعت معدلات التضخم إلى أرقام غير مسبوقة فى كل دول العالم، وزادت أسعار السلع، وكان للعمال النصيب الأكبر والمباشر من هذه الآثار السلبية على مختلف قطاعات العمل من الإغلاق المؤقت لبعض الشركات والمؤسسات إلى ارتفاع أسعار مواد الإنتاج مع أزمات التجارة الدولية.
وتابع: «كان لسياستكم الحكيمة الأثر الأكبر فى التخفيف من زيادة الأسعار التى اجتاحت العالم بإجراءات وقرارات حاسمة لصالح الطبقة العاملة ومحدودى الدخل، منها زيادة الحد الأدنى للأجور ورفع حد الإعفاء الضريبى، وزيادة المعاشات، وإقرار علاوة غلاء المعيشة ورفع موازنة الدعم والحماية الاجتماعية بنسبة 48.8% للتخفيف عن كاهل المواطنين، وغيرها من الإجراءات التى استهدفت بالأساس توزيع مظلة الحماية الاجتماعية والعامل البسيط».
تحديث أدوات الإنتاج في المصانع القائمة
وأضاف أنّه جرى تحديث أدوات الإنتاج فى المصانع القائمة التى لم تمسها يد التطوير منذ عشرات السنوات: «باسم جماهير العمال نحلم معكم بمعاشات تساوى آخر أجر لمن أفنى حياته وشبابه فى العمل، حتى يستطيع مواجهة أعباء الحياة، وبتوجيهاتكم تم إصدار قانون التأمينات الاجتماعية الجديد والتأمين الصحى الشامل الذى يضمن علاج جميع طوائف الشعب».
وقال: «نحلم معكم بربط كل الجامعات التكنولوجية وكليات الهندسة والزراعة والمعاهد ومدارس التعليم الصناعى والزراعى فى كل أنحاء الجمهورية بمصانعنا وبمشروعاتنا فى القطاعين العام والخاص، حتى يرتبط التعليم باحتياجات العمل الحقيقية، ونحلم معكم بأن يضخ القطاع الخاص أمواله واستثماراته فى شرايين الصناعة، بعد أن مهدتم لهم الطرق بالبنية التحتية والتشريعات والتسهيلات غير المسبوقة».