عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، لقاء تثقيفيا لرواد مسجد «أبو قديرة»، بمنطقة السنوسية، بمدينة مرسى مطروح، عقب صلاة المغرب، تحت عنوان «المفهوم الخاطئ للجهاد وطرق مواجهته»، تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم.
الجهاد في القرآن
بدأ اللقاء فضيلة الشيخ سامي عبيد، مدير شؤون الإدارات بأوقاف مطروح، وعضو المنظمة، بتعريف الجهاد في القرآن والسنة، مؤكداً أن الجهاد ليس مفهوماً مرتبطا بالدين الإسلامي في أساسه، بل هو خاصية صراع الأديان التي تطورت إلى فكرة الجهاد ظهرت أساسا مع الأديان السماوية أو التوحيدية الثلاثة.
الإرهاب والعنف والتطرف
وأوضح عضو المنظمة ببيان أن مفهوم الجهاد أضحى ينظر إليه دائما من زاوية ومنظور الحرب والإرهاب والعنف والتطرف وبالتالي يتم تحويره واستغلاله من أجل ضرب الإسلام، مشيراً إلى أنه من خلال ربط مفهوم مضلل ومحرف للجهاد بالإسلام وقيمه ومبادئه السمحة يسعى الذين يقفون وراء ذلك إلى تشويه سمعة الإسلام وربطه بالإرهاب الأعمى، مبينا أن المفهوم الحقيقي للجهاد جرى تحريفه من طرف الجهلة الذين لا يفقهون مبادئ الدين سواء لدى المسلمين أو غيرهم من أتباع الديانات الأخرى وغالبا ما يتم ذلك لأسباب ودوافع خفية.
الإرهاب والعنف والتطرف
ومن جانبه، استعرض فضيلة الشيخ إبراهيم محفوظ، مدير إدارة أوقاف غرب مطروح، وعضو المنظمة، مفهوم «الجهاد الافتراضي»، والذي يهتم فيها بالخطاب الجهادي في الميديا ووسائل التواصل الحديثة والتقنيات الرقمية بشكل عام، واعتبر أن ظاهرة الجهاد مرتبطة بالممارسات التواصلية الحديثة، وما توفره الشبكات العالمية من إمكانيات مهمّة أضحت لها القدرة على صنع أنماط من التفاعل والانفعال، وقد ألمت بجميع جوانب حياة الانسان الثقافية والعقائدية والاجتماعية والاقتصادية والمعرفية، وولّدت من ثم تحوّلات كبيرة طالت الشأن الفردي والجماعي على حد السواء، ونزّل بذلك ظاهرة الجهاد في إطار المسار العولمي المتواصل، والذي يحمل سمات تواصلية منفتحة على كل المجالات الحياتية للإنسان.
الجماعات المضللة في تجنيد الشباب
وفي نهاية اللقاء استعرض أعضاء المنظمة طرق التصدي لأساليب الجماعات المضللة في تجنيد أبنائنا من الشباب، وذلك بتوضيح وشرح طرق التلاعب بتأويل الآيات القرآنية على غير مضمونها وعرضها من وجهة نظر واحدة متشددة، وكذلك توعية الأبناء وتعريفهم المقصود بمعنى الكفر وتعدد معانيه ودلالاته بجانب الجرائم التي تقترفها الجماعات الإرهابية في تشويه صورة الإسلام وإزهاق أرواح الأبرياء ممن يقعون ضحايا الإرهاب بإقناع الشباب المنتحر والمجند بخدعة الجهاد والاستشهاد وهو ما يقف ضد إجماع العلماء.
وجرى حوار مفتوح مع رواد المسجد حول الندوة، مطالبين بعقد العديد من تلك اللقاءات التوعوية لتحصين الشباب والبسطاء من تلك الجماعات المتطرفة.