في تمام الساعة الـ8 مساء، داخل أحد مكاتب المحامين بالأحوال الشخصية، جلست فتاة في منتصف العشرينيات من عمرها على مقعد متهالك، يبدو عليها التعب بسبب سوء حالتها النفسية، بعد أن قررت أن تلبي رغبة والديها، وترحم نفسها من العذاب الذي تعيش فيه مع عائلة زوجها، وأن تطلب منه الطلاق، لكنه رفض، فلجأت لمحكمة الأسرة.
الزوج باع شقتها بعد 3 أشهر
داخل شقة لا تتعدى عدة أمتار عاشت «دينا» مع حماتها، بعد أن أجبرها زوجها «حماد» على بيع شقتهم التي قاموا بتجهيزها سويا، لتعيش في منزل أهله بعد 3 أشهر من زواجهما، ورغم رفض عائلتها على ذلك، رضيت هي بالواقع لكن زوجها وعائلته لم يراعوا ذلك، وبعد أن أوهمها بالحب والغرام وهي في الجامعة، وتركت عملها من أجله لتتزوج به، تقدم لها واستمرت الخطبة 3 سنوات حتى تمكنا من شراء شقة الزوجية وتجهيزها، على الرغم من أنها لم ينقصها شيء، وفقًا لحديث الزوجة المكلومة لـ«الوطن».
دينا: تحملته وعائلته 6 سنين
قبل 6 سنوات كانت تعيش «دينا» برفقة زوجها في منزلهما وكانت تعتقد أنها ستكمل حياتها معه في نعيم كما تخيلت قبل الزواج، لكنها رأت الجحيم بعينيها، بعد أن انتقلت لمنزل عائلته، وكانوا يتلذذون بإهانتها، وعاملوها كخادمة، لكنها كانت تتحمل من أجله، وكانت تعيش داخل غرفة صغيرة تختنق بداخلها طيلة الليل والنهار، وعندما كانت ترفض لهم أي طلب يضربها علقة موت، وينقض عليها ببراثنه كل يوم.
دينا: «بيضربني وبصحي على كوابيس»
التقطت دينا أنفاسها من كثرة البكاء، وقالت: «كنت بيضربني طول الوقت، وبسكت عشان مطلقش، وبعد ما حملت افتكرت إن الحياة هتبقي أفضل وهيرحمني هو وأهله من العذاب، لو مش عشاني يبقي عشان الطفل على الأقل لكن بعد ما ولدت بقوا يضربني قدام ابني لحد ما يصرخ، وبعد 6 سنين جواز جاتلي حالة نفسية صعبة وبقيت أحلم بكوابيس وأصحى مفزوعة، وبعدها سيبت البيت وروحت أعيش مع أهلى، وطبعا بعد طلبي للطلاق رفض يطلقني».
واختتمت دينا حديثها بأن بعد شجارات عدة أرقت حياتها وزادت حياتها جحيم، قررت وأهلها اللجوء لمحكمة الأسرة بزنانيري، وأقاموا ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 30124، وبعد محاولات خبراء التسوية في حل النزاع الناشب بينهم تمكنوا من الصلح تحت شروطها التي وضعتها في العقد الجديد.